بخ بخ لك يا أبا الحسن! لقد اصبحت مولاي:عمر بن الخطاب
ذكر العلّامة الأميني في كتابه الغدير أن أكثر من 60 مصدرًا من كتب أهل السنة نقلت تهنئة عمر بن الخطاب للإمام علي (عليه السلام) في يوم الغدير. وهنا يبرز سؤال منطقي: ما الذي دفع عمر إلى تهنئة الإمام علي (عليه السلام)؟ هل كان يباركه لمجرد أنه أصبح “يحبه”؟ كما يزعم “السنة” أن المقصود من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» هو المحبة فقط؟
هذا تفسير بعيد عن العقل والمنطق، إذ لا يبارك الناس بعضهم بعضًا على المحبة؛ فالمحبة أمر قلبي لا يُهنَّأ عليه. التهاني لا تكون إلا لحدث مميز أو لشئ يستحق التبريك.
فإذا كان الأمر كما يقولون إن عمر بارك للإمام لانه أصبح يحبة، فهل كان عمر يعادي الإمام قبل عيد الغدير؟! أم أن يوم الغدير شهد إعلانًا لشيء أعظم من المحبة، وهو الولاية والخلافة، ولهذا جاء التهاني والتبريكات؟
والان فالنستعرض بعض من هذه الروايات من كتب “أهل السنة”.
طرح الحديث من مصادر سنية
(1
ابن ابي شيبة
(أ
من أهم من نقل هذا الحديث هو ابن أبي شيبة، وهو من أستاذ البخاري، صاحب كتاب صحيح البخاري
٣٢١١٨ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ , قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ; قَالَ: فَنَزَلْنَا بِغَدِيرِ خُمٍّ , قَالَ: فَنُودِيَ: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ , وَكُسِحَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَصَلَّى الظُّهْرَ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» , قَالُوا: بَلَى , قَالَ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ» , قَالُوا: بَلَى قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ , اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ,
قَالَ: فَلَقِيَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: هَنِيئًا لَكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ , أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ
ص372 - ج6-كتاب المصنف ابن أبي شيبة ت الحوت
الحافظ ابوبكر الخطيب البغدادي
(ب
٤٣٩٢ - حبشون بن موسى بن أيّوب، أبو نصر الخلّال (٢):
سمع عليّ بن سعيد بن قتيبة الرملي، والحسن بن عرفة العبدي، وعليّ بن عمرو الأنصاريّ، وعليّ بن الحسين بن أشكاب، وعبد الله بن أيّوبالمخرّميّ، وسليمان بن توبة النهرواني، وحنبل بن إسحاق الشّيباني. روى عنه أبو بكر بن شاذان، وأبو الحسن الدّارقطنيّ، وأبو حفص بن شاهين، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج، وأبو القاسم بن الثلاج، وغيرهم، وكان ثقة يسكن باب البصرة.
أنبأنا عبد الله بن عليّ بن محمّد بن بشران أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ حدّثنا ضمرة ابن ربيعة القرشيّ عن ابن شوذب عن مطر الورّاق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة. قال: من صام يوم ثمان عشرة من ذى الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبي ﷺ بيد عليّ بن أبي طالب فقال: «ألست ولى المؤمنين؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه»
فقال عمر بن الخطّاب:
بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم، فأنزل الله: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [المائدة ٣].
ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب، كتب له صيام ستين شهرا، وهو أول يوم نزل جبريل على محمّد ﷺ بالرسالة.
اشتهر هذا الحديث من رواية حبشون. وكان يقال إنه تفرد به، وقد تابعه عليه أحمد بن عبد الله بن النيري فرواه عن عليّ بن سعيد.
ص284 -ج8 -كتاب تاريخ بغداد ط العلمية- الحافظ ابوبكر الخطيب البغدادي
عبد الله بن علي بن محمد بن بشران (ابن بشران)
ثقة
الشَّيْخُ العَالِمُ المُعَدَّلُ، المُسْنِدُ، أَبُو الحُسَيْنِ، عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ بِشْرَان بن مُحَمَّدِ بنِ بشر، الأُمَوِيُّ البَغْدَادِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ. وَسَمِعَ: مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ بن البَخْتَرِيّ، وَعَلِيِّ بن مُحَمَّدٍ المِصْرِيّ، وَإِسْمَاعِيْل الصَّفَّار، وَالحُسَيْن بنِ صَفْوَانَ، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ الجَوْزِيّ، وَإِسْحَاق بن أَحْمَدَ الكَاذِي، وَعُثْمَانَ بن السَّمَّاكِ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّجَّاد، وَعِدَّة. رَوَى شَيْئاً كَثِيْراً عَلَى سَدَادٍ وَصِدْقٍ وَصحَّة رِوَايَة، كَانَ عَدْلاً وَقُوْراً. قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ تَامَّ المُرُوْءةِ، ظَاهِرَ الدِّيَانَة، صَدُوْقاً ثَبْتاً. قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْهُ: البَيْهَقِيُّ، وَالخَطِيْبُ، وَالحَسَنُ بنُ البَنَّاءِ، وَأَبُو الفَضْلِ عَبْدُ اللهِ بنِ زِكْرِي الدَّقَّاق، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ المَنْصُوْرِي، وَنَصْرُ بنُ البَطِر، وَالرَّئِيْسُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيّ، وَالحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العُكْبَرِيّ، وَأَبُو الفَوَارِس طِرَاد، وَعَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، وأحمد بن عبد العزيز ابن شَيْبَان، وَآخَرُوْنَ. تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ. وَقَعَ لَنَا عِدَّةُ أَجزَاء مِنْ حَدِيْثه وَمِنْ طَرِيقه. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ هِلاَل الدَّقَّاق، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ بِشْرَان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، أَخْبَرَنَا سَعْدَانُ بنُ نَصْرٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا القاسم بن محمد، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّداً رَأَى رَبَّهُ، فَقَدْ أَعْظَمَ الفِرْيَةَ عَلَى اللهِ، وَلَكِنَّهُ رَأَى جِبْرِيْلَ مَرَّتَيْنِ فِي صُوْرَتِهِ وَخَلْقِهِ سَادّاً مَا بَيْنَ الأُفُق.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
علي بن عمر الحافظ الدارقطني
ثقة
علي بن عمر بن أحمد، أبو الحسن الدّارقطني، قال الذّهبي في "التّاريخ": الحافظ. وهو متفق عليه عند أهل هذا الشّأن، توفي سنة (385)، وقال الحاكم: صار أوحد عصره في الحفظ. وذكره ابن الجوزي فقال: كان فريد وقته في الحفظ والإتقان.
يوسف بن عبد الهادي الحنبلي - تذكرة الحفاظ وتبصرة الأيقاظ
ضمرة بن ربيعة القرشي
ثقة من رجال بخاري ومسلم
ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الرَّمْلِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، القُدْوَةُ، مُحَدِّثُ فِلَسْطِيْنَ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الرَّمْلِيُّ،
مَوْلَى المُحَدِّثِ عَلِيِّ بنِ أَبِي حَمَلَةَ، مَوْلَى آلِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيْعَةَ القُرَشِيِّ.وَقِيْلَ: مَوْلَى غَيْرِهِم.
وضَمْرَةُ: دِمَشْقِيُّ الأَصْلِ.
رَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
ضَمْرَةُ رَجُلٌ صَالِحٌ، صَالِحُ الحَدِيْثِ مِنَ الثِّقَاتِ المَأْمُوْنِيْنَ، لَمْ يَكُنْ بِالشَّامِ رَجُلٌ يُشْبِهُهُ، هُوَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ بَقِيَّةَ، بَقِيَّةُ كَانَ لاَ يُبَالِي عَمَّنْ حَدَّثَ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحٌ.قَالَ آدَمُ بنُ أَبِي إِيَاسٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعقَلَ لِمَا يَخرُجُ مِنْ رَأْسِهِ مِنْ ضَمْرَةَ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، مَأْمُوْناً، خَيِّراً، لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَفْضَلُ مِنْهُ.
ثُمَّ قَالَ: مَاتَ فِي أَوَّلِ رَمَضَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمائَتَيْنِ.
وَقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ: كَانَ فَقِيْهَهُم فِي زَمَانِهِ، مَاتَ فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمائَتَيْنِ.
يوسف بن عبد الهادي الحنبلي - تذكرة الحفاظ وتبصرة الأيقاظ
عبد الله بن شوذب
ثقة عند البخاري
عَبْد اللَّه بْن شوذب عَنْ ثابت وَعَقِيل بْن طلحة وأَبِي التياح، روى عَنْهُ صمرة بن ربيعة وابن المبارك. قال أبو عمر وحدثنا ضمرة: عَنِ ابْن شوذب أَبِي عَبْد الرَّحْمَن.
البخاري التاريخ الكبير
عَبْد اللَّهِ بْن شَوْذَب كنيته أَبُو عبد الرَّحْمَن أَصله من الْبَصْرَة سكن الشَّام يروي عَن ثَابت الْبنانِيّ وَأبي التياح روى عَنهُ بن الْمُبَارك وضمرة بْن ربيعَة مَاتَ سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَة وَقد قيل سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَة
كتاب ثقات ابن حبان
مطر بن طهمان الوراق أبي رجاء
ثقة من رجال مسلم
مطر بن طهْمَان أَبُو رَجَاء الْخُرَاسَانِي الْوراق سكن الْبَصْرَة مولى علْبَاء بن أَحْمَر السّلمِيّ وَكَانَ يكْتب بهَا الْمَصَاحِف قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة تسع وَعِشْرُونَ يَعْنِي وَمِائَة روى عَن عبد الله بن بُرَيْدَة فِي الْإِيمَان وَالْحسن فِي الْوضُوء وَأبي الْعَالِيَة الْبَراء زِيَاد فِي الصَّلَاة وَأبي الزبير فِي الْحَج وَبيع الْمُدبر وَنَافِع مولى ابْن عمر وَعَطَاء بن أبي رَبَاح فِي الْبيُوع وَالْمُدبر وزهدم الْجرْمِي فِي الْإِيمَان وَعَمْرو بن دِينَار فِي بيع الْمُدبر وَقَتَادَة فِي صفة أهل الْجنَّة وَأهل النَّار روى عَنهُ حَمَّاد بن زيد وَهِشَام بن أبي عبد الله وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة ومهدي بن مَيْمُون والصعق بن حزن وَالْحُسَيْن بن وَاقد.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.
شهر بن حوشب
ثقة من رجال مسلم
٦٧٧ - شهر بن حَوْشَب أَبُو سعيد وَقيل أَبُو عبد الرحمن الأشهي الشَّامي ذكره مُحَمَّد بن شبيب فِي رِوَايَته حَدِيث الكمأة من الْمَنّ روى عَن عبد الملك بن عُمَيْر فِي الْأَطْعِمَة
ص312- ج1- كتاب رجال صحيح مسلم - ومن التفاريق من باب الشين
٦٧٧ - شهر بن حَوْشَب أَبُو سعيد وَقيل أَبُو عبد الرحمن الأشهي الشَّامي ذكره شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ أَبُو سَعِيْدٍ الأَشْعرِيُّ الشَّامِيُّ، مَوْلَى الصَّحَابِيَّةِ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيْدَ الأَنْصَارِيَّةِ، كَانَ مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ التَّابِعِيْنَ. حَدَّثَ عَنْ: مَوْلاَتِهِ؛ أَسْمَاءَ. وَعَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَائِشَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، وَعِدَّةٍ. وَقَرَأَ القُرْآنَ عَلَى: ابْنِ عَبَّاسٍ.بن شبيب فِي رِوَايَته حَدِيث الكمأة من الْمَنّ روى عَن عبد الملك بن عُمَيْر فِي الْأَطْعِمَة
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
أبو هريرة
ثقة صحابي
أحمد بن حنبل
(ت
18391- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَنَزَلْنَا بِغَدِيرِ خُمٍّ، فَنُودِيَ فِينَا: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، وَكُسِحَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَتَيْنِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، وَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: " أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ " قَالُوا: بَلَى، قَالَ: " أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ؟ " قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ، فَقَالَ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ، فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ "
قَالَ: فَلَقِيَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: " لَهُ هَنِيئًا يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ، أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ، وَمُؤْمِنَةٍ "
حسن
ص430 -ج30- كتاب مسند أحمد ط الرسالة
مصادر أخرى
(ث
٦٦٠٥ - ١٨٠١١ حم / ١١٦ جه / عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ، فَنَزَلْنَا بِغَدِيرِ خُمٍّ، فَنُودِيَ فِينَا الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، وَكُسِحَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تَحْتَ شَجَرَتَيْنِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ وَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَقَالَ: "أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ "، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ؟ "، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ، فَقَالَ: "مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ"،
قَالَ: فَلَقِيَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: هَنِيئًا يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ!، أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ. (٨)
(٨) (١٨٣٩١ حم ش) حمزة الزين: إسناده صحيح / (١٨٦٧١ حم ف) الألباني: صحيح / (١٨٤٧٩ حم شعيب): صحيح لغيره
ص914 - كتاب صحيح الكتب التسعة وزوائده - مناقب علي بن أبي طالب
أعتراف عالم سني بإنقـــــــــــــلاب عمر
(2
ولكن، وكما ذكر أبو حامد الغزالي – العالم السُّني الملقب عندهم بـ”حُجّة الإسلام” – بعد أن أورد تهنئة عمر للإمام علي (عليه السلام) بتعيينه خليفة في غدير خُمّ، فإن عمر رغم علمه بهذا التعيين، قد نقض البيعة بسبب الطمع بالدنيا والخلافة.
اختلف العلماء في ترتيب الخلافة وتحصيلها لمن أمرها إليه، فمنهم من زعم أنها بالنص، ودليلهم قوله تعالى: قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ الى قوله: أَلِيماً [الفتح: 16] وقد دعاهم أبو بكر رضي اللّه عنه إلى الطّاعة بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأجابوه. وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: وإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً [التحريم: 3] قال في الحديث: "إنّ أباك هو الخليفة من بعدي" وقالت امرأة: إذا فقدناك فإلى من نرجع؟ فأشار إلى أبي بكر رضي اللّه عنه ولأنه أمّ بالمسلمين على بقاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، والإمامة عماد الدين. هذا جملة ما يتعلق به القائلون بالنصوص، ثم تأولوا لو كان علي أول الخلفاء لا نسحب عليه ذيل الفتى ولم يأتوا بفتوح ولا مناقب. ولا يقدح في كونه رابعا كما لا يقدح في نبوة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذ كان آخرا. والذين عدلوا عن هذه الطريق زعموا أن هذا تعلق فاسد جاء على زعمكم وأهويتكم، فقد وقع الميزان في الخلافة والأحكام مثل داود وسليمان وزكريا ويحيى، قالوا لأزواجه: لمن الخلافة؟ فبهذا تعلقوا وهذا باطل، ولو كان ميراثا لكان العباس،
لكن أسفرت الحجة وجهها وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته في يوم عيد غدير خمّ باتفاق الجميع وهو يقول: "من كنت مولاه فعليّ مولاه" فقال عمر: بخ بخ يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مولى،
فهذا تسليم ورضى وتحكيم. ثم بعد هذا غلب الهوى لحب الرئاسة، وحمل عمود الخلافة وعقود النبوة وخفقان الهوى في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار، وسقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول، فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا.
ولما مات رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال قبل وفاته: "ائتوا بدواة وبيضاء لأزيل لكم إشكال الأمر وأذكر لكم من المستحقّ لها بعدي" قال عمر رضي اللّه عنه: دعوا الرجل فإنه ليهجر، وقيل يهدر
مجموعة رسائل الغزالي-ص483










