
عمرو بن العاص قائلا لعائشة: تمنيت موتك يوم الجمل للتشنيع على علي
من الطريف أن نرى الذين كانوا يُحَرِّضون على قتل عثمان هم أنفسهم الذين طالبوا بدمه بعد قتله، كمثال معاوية وعمرو بن العاص (كما بينّا في المنشورات السابقة). ولكن بعد أن بايع جميع الصحابة الإمام عليّ (عليه السلام) طائعين، تبدّل رأي معاوية وعمرو وأصحابهما من أن عثمان يجب أن يُقتل، إلى أن عثمان قُتل مظلوماً ويجب الثأر ممن قتله، وألقوا التهمة على أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) بأنه المتورط في قتل عثمان، مع أنه لم يشترك في قتله ولا في التحريض عليه، كما فعل عمرو. وكل هذا لتشويه صورته وإسقاط حقه في الخلافة، ولينالوها هم بدلاً عنه.
كما رأينا في كلام الاصبغ بن نباته لمعاوية: “يا معاوية لا تعلل بدم عثمان فإنك والله لا تطلب إلا الملك, ولو أردت نصرة عثمان حيا لفعلت , ولكن تربصت به لما أرسل يستصرخ بك ,و أخفيت كتابه, وتقاعدت عليه حتى قتل, لتجد سبيلا إلى مافي نفسك بقتله”
ص198-ج6-سبط ابن الجوزي- كتاب مراه الزمان في تواريخ الاعيان
عمرو كان يتمنى أن تقتل عائشة في حرب الجمل
(1
أعداء أمير المؤمنين علي(عليه السلام) أمثال معاوية وعمرو , كانوا يريدون تشويه صورة الإمام (عليه السلام) حتى لو بالكذب ومايثبت قولنا أكثر بأن معاوية أستغل قضية عثمان فقط لطلب الخلافة والتشنيع على الإمام (عليه السلام) بإتهامه كذبا بأنه ساهم في قتل عثمان ,بدليل قول عمرو بن العاص لعائشة بعد حرب الجمل بأنه كان يتمنى إنها قد قتلت على يد الإمام(عليه السلام) ليشنع الناس عليه!
“وقال عمرو لعائشة : لوددت أنك كنت قتلت يوم الجمل فقالت: ولم لا أبا لك فقال: كنت تموتين بأجلك، وتدخلين الجنة، ونجعلك أكبر التشنيع على علي.”
ص212 -ج1- كتاب الكامل في اللغة والأدب: محمد بن يزيد المبرد
ترجمة محمد المبرد ناقل الخبر
المُبَرِّد: إِمَامُ، النَّحْو، أبي العَبَّاسِ، مُحَمَّد بن يَزِيْدَ بنِ عَبْدِ الأَكْبَر الأَزْدِيّ، البَصري، النَّحْوِيّ الأَخْبَارِيّ، صَاحِب، "الكَامِل". أَخَذَ عَنْ: أَبِي عُثْمَانَ المَازِنِيِّ، وَأَبِي حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيِّ. وَعَنْهُ: أبي بَكْرٍ الخَرَائِطِيّ، وَنِفْطَوَيْه، وَأبي سَهْلٍ القَطَّانُ، وَإِسْمَاعِيْل الصَّفَّار، وَالصُّوْلِيّ، وَأَحْمَد بن مَرْوَانَ الدِّيْنَوَرِيّ، وَعِدَّةٌ. وَكَانَ إِمَاماً، علامة، جميلًا، وسيمًا، فصيحًا، مفوهًا، موثقًا صَاحِب نَوَادِر وَطُرَفٍ. قَالَ ابْنُ حَمَّاد النَّحْوِيّ: كَانَ ثَعْلَب أَعلمَ بِاللُّغَة، وَبنفس النَّحْو مِنَ المُبَرِّد، وَكَانَ المُبَرِّدُ أَكْثَر تَفَنُّناً فِي جَمِيْع الْعُلُوم مِنْ ثَعْلَب. قُلْتُ: لَهُ تَصَانِيْفُ كَثِيْرَة، يُقَال: إِنَّ المَازِنِيّ أَعجبه جَوَابُه: فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَأَنْت المُبَرِّد، أَي: المُثْبِت للحقّ، ثُمَّ غَلَبَ عَلَيْهِ: بِفَتْح الرَّاء. وَكَانَ آيَة فِي النَّحْوِ، كَانَ إِسْمَاعِيْل القَاضِي يَقُوْلُ: مَا رَأَى المُبَرَّد مِثْلَ نَفْسه. مَاتَ المُبَرَّد: فِي أَوَّلِ سنة ست وثمانين ومائتين.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي
المبرد النحوي محمد بن يزيد بن عبد الأكبر أبو العباس الأزدي الثمالي المعروف بالمبرد النحوي البصري إمام في اللغة والعربية، وأخذ ذلك عن المازني وأبي حاتم السجستاني، وكان ثقة ثبتا فيما ينقله وكانا مناوئا لثعلب وله كتاب الكامل في الأدب وإنما سمي بالمبرد لأنه اختبأ من الوالي عند أبي حاتم تحت المزبلة.
البداية والنهاية - ابن كثير - ج ١١ - الصفحة ٩١
لماذا لم يقتل الإمام علي عائشة بعد حرب الجمل؟
(2
فلذلك السبب أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يقيم الحد على عائشة لما فعلته في حرب الجمل هيا وأتباعها , لكي لا يستغل الأمويين وأتباعهم قضية دم عائشة أيضا كما استغلوا قضية دم عثمان ويزيدوا التشنيع على الإمام(عليه السلام) ويكون لهم العذر في قتل شيعة الإمام علي(عليه السلام) .
25 - باب حكم سبي أهل البغي وغنائمهم (20015) 1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لسيرة علي (صلوات الله عليه) في أهل البصرة كانت خيرا لشيعته مما طلعت عليه الشمس إنه علم أن للقوم دولة فلو سباهم لسبيت شيعته ، قلت: فأخبرني عن القائم (عليه السلام) يسير بسيرته؟ قال: لا، إن عليا (عليه السلام) سار فيهم بالمن لما علم من دولتهم، وإن القائم يسير فيهم بخلاف تلك السيرة لأنه لا دولة لهم.
وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ١٥ - الصفحة ٧٦