ابن تيمية يقر بأن معنى حديث الغدير هو الخلافة​

ابن تيمية يقر بأن معنى حديث الغدير هو الخلافة

الرد المرئي 

اعتراف ابن تيمية بالمعنى الحقيقي لحديث الغدير

(1

طال النقاش ما بين السنة والشيعة في معنى كلمة (ولي) التي قيلت في حديث الغدير وفي مناسبات عدة، فالسنة يقولون معناها المحبة والشيعة تقول معناها الولاية والخلافة، ويأتي الآن ابن تيمية ويقر بما تعتقده الشيعة من دون أن يشعر.

فكما موضح في الصور المدرجة، اعترض ابن تيمية على معنى كلمة (ولي) بأن يكون معناها المحبة , في قول النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- (إن علي مني وأنا منه وهو ولي كل لا مؤمن بعدي) فصراع وأشكال ابن تيمية الاكبر كان على كلمة (بعدي) فقد قال إن الإمام علي- عليه السلام- يجب على الناس أن يحبوه في حياة النبي وبعد حياته وليس فقط بعد حياة النبي وانا شخصيا اتفق مع ابن تيمية,فهذا لايعقله عاقل أن يكرهوا الناس الإمام علي- عليه السلام في حياة النبي ولكن يجب أن يحبوه من بعد موت النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- فهنا ابن تيمية من دون أن يشعر أسقط ادعاء بأن معنى (ولي) هو المحبة ,فالمعنى إذا كما تقوله الشيعة وهو معنى (ولي) الخلافة. فلا معنى لأن يقول النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- حبوا الامام علي-عليه السلام- من بعد مماتي، وإنما يقصد بذلك أن الامام علي -عليه السلام – خليفتي عليكم من بعدي. وحينها ابن تيمية عندما وجد تناقض في المعنى لجأ إلى تضعيف الحديث ولكن لن يفيده هذا فالحديث صحيح بسند رجال مسلم كما سنستعرض بالأدلة في القسم التالي.

وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: " «هُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي» " كَذِبٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَلْ هُوَ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَمَاتِهِ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ، وَكُلِّ مُؤْمِنٍ وَلَيُّهُ فِي الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، فَالْوِلَايَةُ الَّتِي هِيَ ضِدُّ الْعَدَاوَةِ لَا تَخْتَصُّ بِزَمَانٍ، وَأَمَّا الْوِلَايَةُ الَّتِي هِيَ الْإِمَارَةُ فَيُقَالُ فِيهَا: وَالِي (٣) كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي، كَمَا يُقَالُ فِي صَلَاةِ الْجِنَازَةِ: إِذَا اجْتَمَعَ الْوَلِيُّ وَالْوَالِي قُدِّمَ الْوَالِي فِي قَوْلِ الْأَكْثَرِ، وَقِيلَ يُقَدَّمُ الْوَلِيُّ. فَقَوْلُ (٤) الْقَائِلِ: " «عَلِيٌّ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي» " كَلَامٌ يَمْتَنِعُ نِسْبَتُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ إِنْ أَرَادَ الْمُوَالَاةَ لَمْ يَحْتَجْ أَنْ يَقُولَ بَعْدِي

ص391 - كتاب منهاج السنة النبوية - التاسع ما رواه الجمهور أنه أمر الصحابة بأن يسلموا على علي بإمرة المؤمنين

سند حديث علي ولي من بعدي

(1

أثبت الألباني في كتابه بأن سند (علي ولي من بعدي) صحيح ومن رجال صحيح مسلم  واستعرض ايضا اراء علماء اهل السنة يقرون ايضا بصحة السند الذي انكر ابن تيمة تعصبا بأنه ضعيف.

22230-قال رسول الله (ماتريدون من علي؟ إن عليا مني أنا منه, وهو ولي كل مؤمن بعدي).

قال الالباني: وهو ثقة من رجال مسلم,وكذلك سائر رجاله ولذلك قال الحاكم:(صحيح على شرط مسلم ),وأقره الذهبي

كتاب سلسلة الاحاديث الصحيحة للالباني -ص261

أستنكار الألباني على ابن تيمية واتهامه بالتعصب

بعد ما اثبت الألباني صحة سند الحديث اتجه الى الاستنكار على ابن تيمية بسرعة تضعيفه للحديث من دون علم وتحقيق دقيق وحجه دامغة.

فمن العجيب حقا أن يتجرأ شيخ الإسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه في " منهاج السنة "

ص263 - كتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها

هذا كله من بيان شيخ الإسلام وهو قوي متين كما ترى، فلا أدري بعد ذلك وجه تكذيبه للحديث إلا التسرع والمبالغة في الرد على الشيعة، غفر الله لنا وله.

ص264 - كتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها

نظر رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم – الى الامام علي والسيدة فاطمة والامام الحسن والحسين عليهم السلام وقال

اِنّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ​