ثارات عثمان بن عفان السبب الحقيقي لقتل الإمام الحسين عليه السلام

ثارات عثمان بن عفان السبب الحقيقي لقتل الإمام الحسين عليه السلام

عند قراءة النصوص التاريخية وتصريحات كلٍ من يزيد، خليفة الظالمين، وتصريحات أعوانه من ولاة المناطق في الدولة الأموية، وحتى تصريحات الجيش الذي قتل الإمام الحسين (عليه السلام)، نرى أن السبب الحقيقي لقتل الإمام الحسين (عليه السلام) هو الثأر لعثمان بن عفان!

ماقصة ثارات عثمان بن عفان

(1

عثمان في زمن خلافته بدرت منه أفعال أدّت إلى انقلاب الصحابة عليه؛ فالصحابة كانوا رؤساء هذه الفتنة، وحرضوا التابعين على قتل عثمان لفساد أعماله.

ونلخص أهم الاسباب لأنقلاب الصحابة على عثمان كالتالي:

1-عزل بني تيم وبني عدي من مناصب الدولة وأستحواذ كل المناصب وأموال الدولة لبني امية , وهذا مايخالف شرط السقيفة الذي تواعدوا بني امية مع بني تيم وعدي على تقاسم الدولة فيما بينهم.

2-ضرب وقتل الصحابة المعترضين له كقتل عثمان للصحابي أباذر(1) وعبد الله بن مسعود (2) وضرب عثمان لعمار بن ياسر (3)وغيرهم الكثير.

2-ضرب وقتل الصحابة المعترضين له كقتل عثمان للصحابي أباذر(1) وعبد الله بن مسعود (2) وضرب عثمان لعمار بن ياسر (3)وغيرهم الكثير.

3-تعين امراء ظلام على المدن وحبس المال لبني أمية وهذا أدى إلى إعتراض حتى التابعين للظلم والفقر الذي كانوا يعيشونه. (4)

(1) |ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، صص 226 – 227.| الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 336. |المسعودي، مروج‏ الذهب، ج‏ 2، ص 341.

(2) أنساب الأشراف 6: 146 ـ 147. | ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 3ك 42 ـ 43.| أنساب الأشراف 6: 148.

(3)اسم الکتاب : تاريخ المدينة المؤلف : ابن شبة الجزء : 3 صفحة : 1098 |ابن عبد البر في (الاستيعاب 3 / 136)

(4) کتاب : الاخبار الطوال , أبو حنيفة الدينوري مجلد : 1 صفحه : 139 | کتاب : الاستيعاب , ابن عبد البر مجلد : 2 صفحه : 622

تحريض الصحابة الناس على قتل عثمان

(2

قد طرحنا سابقا تصريحات كل الصحابة لقتل عثمان تجدوها في موقعي الإلكتروني – قسم فتنة عثمان وهذه الرواية التالية تختصر كل شئ. فيها تصريح إن الصحابة حرضوا على قتل عثمان وفيها توضح بأن بني أمية على رأسهم معاوية تهاون عن نصرة عثمان عندما طلب النجدة منه.

٧٧ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ الْكِنَانِيُّ(ابو الطفيل صحابي) عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: أَبَا الطُّفَيْلِ.

قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ: أَلَسْتَ مِنْ قَتَلَةِ عُثْمَانَ؟ ، قَالَ: لا، وَلَكِنَّنِي مِمَّنْ حَضَرَهُ فَلَمْ يَنْصُرْهُ.

قَالَ: وَمَا مَنَعَكَ مِنْ نَصْرِهِ؟ قَالَ: لَمْ يِنْصُرْهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ.

قَالَ مُعَاوِيَةُ: أَمَا لَقَدْ كَانَ حَقُّهُ وَاجِبًا، وَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَنْصُرُوهُ.

قَالَ: فَمَا مَنَعَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ نَصْرِهِ، وَمَعَكَ أَهْلُ الشَّامِ؟ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَمَا طَلَبِي بِدَمِهِ نُصْرَةٌ لَهُ؟ فَضَحِكَ الطُّفَيْلُ، وَقَالَ: أَنْتَ وَعُثْمَانُ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:

لا أَلْفَيَنَّكَ بَعْدَ الْمَوْتِ تَنْدُبُنِي ... وَفِي حَيَاتِيَ مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي

ص53 - كتاب الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار - حضر قوم من قريش مجلس معاوية بن أبي سفيان فيهم عمرو بن العاص وعبد الله بن صفوان بن أمية

الزبير بن البكار

صاحب الكتاب الناقل للخبر

الزبير بن بكار بن عبد الله بن مُصعب بن ثَابت بن عبد الله بن الزبير ابْن الْعَوام الْقرشِي الْأَسدي الزبيرِي أَبُو عبد الله بن أبي بكر الْمدنِي قَاضِي مَكَّة روى عَن إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر الْحزَامِي وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس وَأبي ضَمرَة أنس بن عِيَاض وَابْن عُيَيْنَة وَعنهُ ابْن مَاجَه وثعلب النَّحْوِيّ وَالْحسن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي وَابْن أبي الدُّنْيَا وَآخَرُونَ ألف كتاب السّنَن وَكتاب أَخْبَار الْمَدِينَة وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ ثِقَة ثبتاً عَالما بِالنّسَبِ عَارِفًا بأخبار الْمُتَقَدِّمين ومآثر الماضين مَاتَ بِمَكَّة لَيْلَة الْأَحَد لتسْع بَقينَ من ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ عَن أَربع وَثَمَانِينَ سنة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

محمد بن سلام بن عبيد الله أبي عبد الله البصري الجمحي

ثقة

محمد بن سَلام ٍ:العَلامة، أبي عَبْدِ اللهِ الجُمَحِيُّ، وَوَلاَؤُهُم لِقُدَامَةَ بنِ مظعونٍ. كَانَ عَالِماً, أَخْبَارِيّاً, أَدِيْباً, بَارِعاً. حَدَّثَ عَنْ: مُبَارَكِ بنِ فَضَالَةَ, وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ, وَأَبِي عَوَانَةَ، وَطَبَقَتِهِم. حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، وَثَعْلَبٌ, وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ وَأبي خَلِيْفَةَ, وَعَدَدٌ كثير. قَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: صَدُوْقٌ. قُلْتُ: صَنَّفَ كِتَابَ "طَبَقَاتِ الشُّعَرَاءِ".

سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي

عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد بْن وهْب الهَمْداني

من رجال مسلم

٩١٥ - عبد الرحمن بن سعيد أرَاهُ ابْن وهب الْهَمدَانِي روى عَن الشّعبِيّ فِي الْبيُوع روى عَنهُ مُحَمَّد بن عجلَان

ص409 -ج1- كتاب رجال صحيح مسلم - ذكر من اسمه عبد الرحمن

فقال شرحبيل: افلا تسلم إلينا قتله عثمان؟، قال علي: انى لا استطيع ذلك، وهم زهاء عشرين الف رجل

ص171- أبو حنيفة الدينوري- كتاب الأخبار الطوال - وقعه صفين

والآن فلننتقل إلى تصريحات قتلة الإمام الحسين عليه السلام.

تصريحات قتلة الإمام الحسين عليه السلام

(3

تصريح يزيد بن معاوية

كثرت الأسباب التي دعت يزيد إلى قتل الإمام الحسين (عليه السلام), ولكن من بين الأسباب الخفية , هيا الثأر لعثمان ، الذي اتُّهِم به أهل البيت زورًا وبهتانًا ، واتُّخذ ذلك ذريعة من الجهال للاعتداء على عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذلك لتمكين بني أمية من الوصول إلى غايتهم الحقيقية، وهي الملك.

بسم الله الرحمن الرحيم، من عبـد الله يزيد أمير المؤمنين إلى الوليد ابن عتبة; أمّا بعد، فإنّ معاوية كان عبـداً من عبيـد الله، أكرمه واستخلفه ومكّن له…

وأوصاني أن أحذر آل أبي تراب وجرأتهم على سفك الدماء، وقد علمت ـ يا وليد ـ أنّ الله تعالى منتقم للمظلوم عثمان بن عفّان من آل أبي تراب بآل أبي سفيان; لأنّهم أنصار الحقّ وطلاّب العدل…».

ثمّ كتب صحيفة صغيرة كأنّها أُذن فأرة: «أمّا بعد، فخذ الحسـين وعبـد الله بن عمر وعبـد الرحمن بن أبي بكر وعبـد الله بن الزبير بالبيعة أخذاً عنيفاً ليست فيه رخصة، فمن أبى عليك منهم فاضرب عنقه وابعث إليَّ برأسه; والسلام»

اسم الکتاب : مقتل الحسين ع للخوارزمي - المؤلف : أبي المؤيد الموفق بن أحمد المكي الجزء : 1 صفحة : 262

وأوصاني أن أحذر آل أبي تراب وجرأتهم على سفك الدماء، وقد علمت ـ يا وليد ـ أنّ الله تعالى منتقم للمظلوم عثمان بن عفّان من آل أبي تراب بآل أبي سفيان; لأنّهم أنصار الحقّ وطلاّب العدل…».

تصريح الولاة على المناطق دولة الأموية

  • والي الكوفة: عبيد الله بن زياد

تم حرمان الإمام الحسين -عليه السلام- من الماء كما حرم عثمان

ورد كتاب ابن زياد في الأثر إلى عمر بن سعد:

أن حل بين الحسين وأصحابه وبين الماء، فلا يذوقوا منه قطرة كما صنع بالتقي الزكي عثمان بن عفان

کتاب : تاريخ الطبري | مجلد : 4 صفحه : 311

  • والي المدينة المنورة: عمرو الأشدق

جعلوا نساء بني هاشم تبكي على الإمام الحسين -عليه السلام-كما بكت نساء بني أمية على عثمان.

قال هشام حدثني عوانة بن الحكم قال:

لما قتل عبيد الله بن زياد الحسين بن علي وجئ برأسه إليه دعا عبد الملك بن أبي الحارث السلمي فقال انطلق حتى تقدم المدينة على عمرو بن سعيد بن العاص

فبشره بقتل الحسين وكان عمرو بن سعيد ابن العاص أمير المدينة يومئذ قال فذهب ليعتل له فزجره وكان عبيد الله لا يصطلي بنارة فقال انطلق حتى تأتى المدينة ولا يسبقك الخبر وأعطاه دنانير وقال لا تعتل وإن قامت بك راحلتك فاشتر راحلة

قال عبد الملك فقدمت المدينة فلقيني رجل من قريش فقال ما الخبر فقلت الخبر عند الأمير فقال إنا لله وإنا إليه راجعون قتل الحسين بن علي

قال فدخلت على عمرو بن سعيد

فقال: ما وراءك? فقلت: ما سر الأمير قتل الحسين بن علي .فقال: نادى بقتله فناديت بقتله فلم أسمع والله واعية قط مثل واعية نساء بني هاشم في دورهن على الحسين

فقال عمرو بن سعيد وضحك

عجت نساء بنى زياد عجة * كعجيج نسوتنا غداة الأرنب

والأرنب وقعة كانت لبنى زبيد على بنى زياد من بنى الحارث بن كعب من رهط عبد المدان وهذا البيت لعمرو بن معد يكرب

ثم قال عمرو: هذه واعية بواعية عثمان ابن عفان

تاريخ الطبري - الطبري - ج ٤ - الصفحة ٣٥٦

تصريح جيش يزيد بن معاوية

إن في تصريحات عديده لجيش يزيد ترحم وثناء كبير على عثمان وحتى أعلن بعضهم بأنه على دين عثمان ! ودار بين أصحاب الإمام الحسين -عليه السلام-وبين جيش يزيد صراع حول عثمان في أرض القتال.

وبرز نافع بن هلال وهو يقول:

إنا ابن هلال البجلي * أنا على دين علي

فبرز إليه مزاحم بن حريث فقال له:

أنا على دين عثمان،

فقال له نافع: أنت على دين شيطان، وحمل عليه فقتله.

تاريخ الطبري- ج:5 -الصفحة 435

عند ما بدأ القتال بين المعسكرين خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة من معسكر عمر بن سعد ونادى بريراً.

قال له: يا برير بن خضير، كيف ترى صنع الله بك؟

قال برير: صنع الله بي والله خيراً، وصنع بك شراً.

فقال : كذبت، وقبل اليوم ما كنت كذّاباً، أتذكر وأنا أماشيك في سكّة بني دودان (أو لوذان) وأنت تقول: إنّ عثمان كان كذا، وإنّ معاوية ضالّ مضلّ، وإنّ علي بن أبي طالب إمام الحق والهدى؟

قال برير: أشهد أنّ هذا رأيي وقولي

فقال يزيد: فإنّي أشهد أنّك من الضالّين.


قال برير: فهل لك أن أباهلك، ولندع الله أن يلعن الكاذب، وأن يقتل المحقّ المبطل، ثمّ أخرج لأبارزك.

قال: فخرجا فرفعا أيديهما بالمباهلة إلى الله، يدعوانه أن يلعن الكاذب، وأن يقتل المحقّ المبطل، ثمّ برز كلّ واحد منهما لصاحبه، فاختلفا ضربتين، فضرب يزيد بريراً ضربة خفيفة لم تضرّه شيئاً، وضرب برير يزيد ضربة قدّت المغفر، وبلغت الدماغ، فخرّ كأنّما هوى من حالق، وإنّ سيف برير لثابت في رأسه، فكأنّي أنظر إليه يحركه في رأسه ليستخرجه.

تاريخ الطبري - ج 5 - الصفحة 328

إستنتاج

النصوص السابقة توضح لنا غاية جيش يزيد وهيا الثأر لعثمان وحتى لشيوخهم الكفار من زمن النبي(صلى الله عليه واله)عن طريق قتلهم لبضعه النبي (صلى الله عليه واله) لحقدهم الدفين للإمام علي(عليه السلام) الذي أتهم زورا بدم عثمان, فكما قالوا.

ثم توجه -الإمام الحسين-نحو القوم، وقال:

“يا ويلكم! على ما تقاتلوني، على حق تركته، أم على سنة غيرتها، أم على شريعة بدلتها؟!

فقالوا: بل نقاتلك بغضا منا لأبيك!وما فعل بأشياخنا يوم بدر وحنين،

فلما سمع كلامهم بكى”

مقتل الحسين عليه السلام لابي مخنف: 132

الإمام علي ينهى عن الخروج على عثمـــــــــان

(4

كان الإمام عليّ (عليه السلام) من أكثر الصحابة تأنّياً في قضية عثمان، حتى أن الناس كانوا يتحاشون سؤاله عن الخروج عليه، لأنه كان ينهى عن ذلك، ويدعو إلى الصبر والنصح، لا إلى القتل.

حدثنا عبد الله بن رجاء قال، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن عبد الله:

أنه وزيادا مرا على أهل مصر بذي خشب

فقال لهم: أتريدون أن أبلغ عنكم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأزواجه؟ فأرسلوهما إلى المدينة إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه، واستشاروهم في القدوم على عثمان ، وأمروهما أن يجعلا عليا رضي الله عنه من آخر من يأتيانه فيستعتبونه فإن أعتبهم فهو الذي يريدون،

فأما علي رضي الله عنه فقال لهما:هل أتيتما أحدا قبلي؟

قالا: نعم، أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابك.

قال: فما أمروهم؟

قالا: أمروهم بالقدوم.

قال علي رضي الله عنه: لكن لا آمرهم بالقدوم، ولكن ليبعثوا إليه من مكانهم فليستعتبوه، فإن أعتبهم فهو الذي يريدون، وإن أبوا إلا أن يقدموا فبيض فليفرخوه، فبيض فليفرخوه

تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٣ - الصفحة ١١٢٦

الرواية صحيحه رجالها ثقاة

عبدالله بن رجاء

من رجال مسلم وبخاري

٧٨٧ - عبد الله بن رَجَاء بن الْمثنى الغداني مولى بني غُدَانَة الْبَصْرِيّ كنيته أَبُو عَمْرو مَاتَ سنة تسع وَعشرَة وَمِائَتَيْنِ قَالَ أَبُو يحيى قَالَ عَليّ اجْتمع أهل الْبَصْرَة على عَدَالَة رجلَيْنِ أَبُو عمر الحوضي وعبد الله بن رَجَاء روى عَن مُوسَى بن عقبَة فِي الْحَج وَيُونُس بن يزِيد فِي الْجِهَاد روى عَنهُ شُرَيْح وَعَمْرو النَّاقِد

ص363 -ج1- كتاب رجال صحيح مسلم - ومن التابعين ومن بعدهم

٥٧٥ - عبد الله بن رَجَاء بن عَمْرو يُقَال ابْن الْمثنى بدل عمر أَبُو عَمْرو الغداني الْبَصْرِيّ سمع شُعْبَة وَإِسْرَائِيل وهماما رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ فِي صفة النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَغير مَوضِع وَرَوَى عَن مُحَمَّد غير مَنْسُوب عَنهُ يُقَال إِنَّه مَاتَ آخر يَوْم من ذِي الْحجَّة سنة ٢١٩ ذكره أَبُو دَاوُد وَقَالَ ابْن أبي عتاب وَغَيره بِهَذَا

ص405 -ج1- كتاب رجال صحيح البخاري الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد -

إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي الكوفي

من رجال مسلم وبخاري

١٠٧ - إِسْرَائِيل بن يُونُس بن أبي إِسْحَاق واسْمه عَمْرو بن عبد الله أَخُو عِيسَى بن يُونُس أَبُو يُوسُف السبيعِي الْهَمدَانِي الْكُوفِي سمع جده أَبَا إِسْحَاق وعاصما الْأَحول وَأَبا حُصَيْن ومنصورا وَالْأَعْمَش رَوَى عَنهُ يَحْيَى بن آدم وَالنضْر بن شُمَيْل وشبابة وَعبيد الله بن مُوسَى وَمُحَمّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ فِي الْعلم وَغير مَوضِع ولد سنة مائَة وَمَات سنة ١٦٠ وَهُوَ ابْن سِتِّينَ سنة

ص95 -ج1- كتاب رجال صحيح البخاري الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد

١٠٩ - إِسْرَائِيل بن يُونُس بن أبي إِسْحَاق الْهَمدَانِي الْكُوفِي يكنى أَبَا يُوسُف روى عَن سماك بن حَرْب فِي الْوضُوء وَغَيره وَمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر والمغيرة بن مقسم وفرات الْقَزاز فِي الصَّلَاة وَإِسْمَاعِيل السّديّ فِي الْحُدُود وَزِيَاد بن علاقَة فِي الْجِهَاد وعبد الملك بن عُمَيْر فِي ذكر الشُّعَرَاء وَأبي إِسْحَاق السبيعِي

ص74 -ج1- كتاب رجال صحيح مسلم - ذكر من اسمه أسماء

عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي الكوفي أبي إسرائيل

من رجال مسلم وبخاري

١٩٤٩ - أَبُو إِسْحَاق عَمْرو بن عبد الله السبيعِي

ص383 -ج2- كتاب رجال صحيح مسلم - وممن اشتهر بالكنى وله اسم

٨٥٤ - عَمْرو بن عبد الله أَبُو إِسْحَاق الْهَمدَانِي السبيعِي الْكُوفِي سمع الْبَراء بن عَازِب وَزيد بن أَرقم وحارثة بن وهب والنعمان بن بشير وَسليمَان بن صرد وَعبد الله بن يزِيد الخطمي وَعَمْرو بن مَيْمُون رَوَى عَنهُ شُعْبَة وَالثَّوْري وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة وَإِسْرَائِيل وَابْن ابْنه يُوسُف بن إِسْحَاق بن أبي إِسْحَاق فِي الْإِيمَان وَغير مَوضِع قَالَ شريك سَمِعت أَبَا إِسْحَاق يَقُول ولد فِي سنتَيْن من إِمَارَة عُثْمَان وَقَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش دفنا أَبَا إِسْحَاق سنة سِتّ أَو ١٢٧ وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة مَاتَ سنة ١٢٧

ص544 - ج2-كتاب رجال صحيح البخاري الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد

براءة الإمام علي من دم عثمـــــــــان

(5

وكما قال الإمام علي (عليه السلام) في رسالة له لمعاوية:

“وبعد فإني أراك قد أكثرت في قتل عثمان، فادخل فيما دخل فيه المسلمون من بيعتي، ثم حاكم القوم إلي أحملهم وإياك على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد . وأما التي تريدها فإنها خدعة صبي عن اللبن. ولعمري لئن نظرت بعقلك لعلمت أني أبرأ الناس من دم عثمان وقد علمت أنك من أبناء الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة”

كتاب الفتوح، المجلد الأول، ص ٥١٥ ||مروج الذهب 2/ 412|| شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٤ - الصفحة ٣٥

بنو أميـــة يســـــــتغلون قضية ثارات عثمان

(6

يتّضح من روايات متواترة، منها ما نقله ابن الجوزي، أن معاوية لم يطلب الثأر لعثمان إلا خداعاً لعامة أهل الشام، ليصل إلى الحكم، رغم تقاعسه عن نصرته زمن الحصار. وسار ابنه يزيد على نهجه، فقتل الإمام الحسين بزعم الثأر، بينما هدفه الحقيقي كان تثبيت ملكه ومنع ظهور منافس له.

وقال هشام: كتب أمير المؤمنين قبل رحيله من النُّخيلة إلى معاوية كتابًا يَتهدّده فيه، أبرَق فيه وأرعد، ووعد وأوعد، وخوَّف وهَدّد، ودعا بالأصبغ بن نُباتة التميمي فقال: اذهب به إليه.

قال الأصبغ: فدخلتُ على معاوية، وعن يمينه عمرو بن العاص، وعن يساره ذو الكلاع، وحوله عبد الله بن عامر بن كُريز، وأخوه عتبة بن أبي سفيان، وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وشُرَحبيل بن السّمط، وبين يديه أبو هريرة، والنعمان بن بشير، وأبو أمامة الباهلي.

قال: فناولته الكتاب، فقرأه وقال: إن عليًّا لا يَدفع إلينا قتلَةَ عثمان،

قال: فقلت له: يا معاوية، لا تَتعلَّل بدم عثمان فإنك والله لا تَطلب إلا الملك، ولو أردتَ نُصرة عثمان حيًّا لفعلتَ، ولكنك تربَّصتَ به لما أرسل يَستصرخ بك، وأخفيتَ كتابَه، وتقاعدت عليه حتى قُتل؛ لتجدَ سبيلًا إلى ما في نفسك بقتله.

قال: فاستشاط غضبًا، فأردتُ أن أزيدَه فقلت: يا أبا هريرة، أنت صاحب رسول الله ﷺ، أُقسم عليك بالله الذي لا إله إلا هو، هل سمعتَ رسول الله ﷺ يقول: "مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه"؟ قال: إي والله، سمعتُه يقول ذلك يوم غدير خُمّ، قال: فقلت: فأنت يا أبا هريرة واليتَ عدوَّه وعاديتَ وَليّه، فتنفَّس أبو هريرة واسترجع

اسم الکتاب : مقتل الحسين ع للخوارزمي - المؤلف : أبي المؤيد الموفق بن أحمد المكي الجزء : 1 صفحة : 262

فقلت له: يا معاوية، لا تَتعلَّل بدم عثمان فإنك والله لا تَطلب إلا الملك، ولو أردتَ نُصرة عثمان حيًّا لفعلتَ، ولكنك تربَّصتَ به لما أرسل يَستصرخ بك، وأخفيتَ كتابَه، وتقاعدت عليه حتى قُتل؛ لتجدَ سبيلًا إلى ما في نفسك بقتله.

كما رأينا في كلام الصحابي الجليل هاشم بن عتبة عن معاوية:

“ما يخدعون به الجهال من الطلب بدم عثمان بن عفان. كذبوا، ليسوا بدمه يثأرون ولكن الدنيا يطلبون.”

وقعة صفين - ابن مزاحم المنقري - الصفحة ٩٢

ناقل الرواية:ابن مزاحم من رجال تاريخ بخاري ومن ثقات ابن حبان

ختام

(7

لمن يريد التفصيل في فتنة عثمان بن عفان يمكنة زيارة قسم(فتنة عثمان بن عفان).