
صحابة شاركوا بقتل الإمام الحسين عليه السلام
قبل أن نطرح هذا البحث المفصّل، والذي قد يكون ثقيلًا على قلوب البعض، سنوضح النقاط التالية لدفع أي إنكار أو شبهة:
1-تعريف الصحابي عند أهل السنة.
2-القول بعدالة الصحابة، وإن وقع القتال بينهم.
3-بيان صحة المصادر التاريخية التي استُدل بها على جرم كل صحابي.
من هم الصحابة؟
باختصار: الصحابي هو من رأى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ولو لدقيقة واحدة وهو مؤمنًا به، سواء جالسه أم لا، وسواء شارك في غزواته أم لا، ولا يُشترط له عمرٌ معين. ولا تسقط عنه الصحبة والعدالة إذا وقع في ذنب، لأنه غير معصوم.
البخـاري
(أ
ومَن صحب النّبيّ أو رآه مِنَ المسلمين فهو من أصحابه
البخاري، صحيح البخاري، ج 5، ص 2.
أبن حجر
(ب
وأصحّ ما وقفت عليه من ذلك [أن] الصحابيّ: من لقي النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مؤمنا به، ومات على الإسلام، فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغز، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى.ويدخل فيه من ارتدّ وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت، سواء اجتمع به صلّى اللَّه عليه وسلم مرة أخرى أم لا، وهذا هو الصحيح المعتمد.
كتاب الإصابة في تمييز الصحابة [ابن حجر العسقلاني]-ج1-ص158
أبن كثير
(ت
والصحابي: من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال إسلام الراوي، وإن لم تطل صحبته له، وإن لم يرو عنه شيئاً. هذا قول جمهور العلماء، خلفاً وسلفاً. وقد نص على أن مجرد الرؤية كاف في إطلاق الصحبة: البخاري وأبو زرعة، وغير واحد ممن صنف في أسماء الصحابة، كابن عبد البر، وابن مندة وأبي موسى المديني، وابن الأثير
ابن كثير، الباعث الحثيث، ص 179.
الصحابة كلهم عدول ولو قتل بعضهم بعضًا
النـــووي
(أ
الصحابة كلهم عدول، من لابس الفتن وغيرهم بإجماع من يتعد به.
ص92 - كتاب التقريب والتيسير للنووي
أبن حجر
(ب
والظن بالصحابة في تلك الحروب أنهم كانوا فيها متأولين ، وللمجتهد المخطئ أجر ، وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس ، فثبوته للصحابة بالطريق الأولى.
كتاب الإصابة في تمييز الصحابة [ابن حجر العسقلاني]-ج7-ص260
ابن تيمية
(ت
أبن تيمية يذكر حرب صفين ويقول بأن الصحابي عمار وقاتله الصحابي أبو الغادية كلهم في الجنة , فالقاتل والمقتول من الصحابة كلهم في الجنة لايدخلوا النار ابدًا عند أهل السنة .
وقد دخل في الفتنة خلق من هؤلاء المشهود لهم بالجنة ، والذي قتل عمار بن ياسر هو أبو الغادية ، وقد قيل إنه من أهل بيعة الرضوان ذكر ذلك ابن حزم . فنحن نشهد لعمار بالجنة ، ولقاتله إن كان من أهل بيعة الرضوان بالجنة ، وأما عثمان وعلي وطلحة والزبير فهم أجلّ قدراً من غيرهم ، ولو كان منهم ما كان ، فنحن لا نشهد أن الواحد من هؤلاء لا يذنب ؛ بل الذي نشهد به أن الواحد من هؤلاء إذا أذنب : فإن الله لا يعذبه في الآخرة ، ولا يدخله النار ، بل يدخله الجنة بلا ريب وعقوبة الآخرة تزول عنه : إما بتوبة منه ، وأما بحسناته الكثيرة.
ص205 -ج6- كتاب منهاج السنة النبوية
صحة المصادر
اعتمدنا في هذا البحث على نوعان من الكتب:
1-كتب التاريخ
2-كتب التراجم
ونظرًا لكثرة المصادر سنكنفي بتأكيد صحة أخبار بعض من كتب التاريخ التي أخذنا منها الكثير مثل (كتاب تاريخ الطبري, وكتاب البداية والنهاية) تأكيدًا أن ما نقله هؤلاء العلماء كان عن ثقة، لا نقلاً عشوائيًا ,وحاولنا قدر المستطاع ذكر أكثر من مصدر نقل الخبر أيضا.
أما كتب التراجم، فاكتفينا ببيان صحة الأخبار من خلال عرض عدة تراجم من أكثر من عالم، مبرزين اتفاق العلماء على نفس الخبر.
تاريخ الطبري
(أ
ترجم للطبري ابن خلكان المعروف عند الطائفة السنية بأنه صاحب أهم كتب الترجمة للأعلام كما قال الذهبي:
“كان إماما فاضلا متقنا ..وقد جمع كتابا نفيسا في «وفيات الأعيان».”
ص67 -ج51- كتاب تاريخ الإسلام
أبن خلكان هذا ناصبي يعادي الشيعة أشد العداء و عالم بعلماء الشيعة وبعقيدتهم وبكتبهم وقد ذكر بعض من كتب الشيعة وحاول أن يسقط صحتها.
حينها يوضح لنا بأن أبن خلكان من المحال أن يوثق كتاب يرى به شعره من التشيع , وقد ترجم للطبري قائلا “وكان ثقة في نقله، وتاريخه أصح التواريخ وأثبتها،”.
٥٧٠
[ابن جرير الطبري]
أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد، الطبري، وقيل يزيد بن كثير ابن غالب، صاحب التفسير الكبير والتاريخ الشهير، كان إماما في فنون كثيرة منها التفسير والحديث والفقه والتاريخ وغير ذلك، وله مصنفات مليحة في فنون عديدة تدل على سعة علمه وغزارة فضله، وكان من الأئمة المجتهدين، لم يقلد أحدا، وكان أبو الفرج المعافى بن زكريا النهرواني المعروف بابن طرارا على مذهبه - وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى -.
وكان ثقة في نقله، وتاريخه أصح التواريخ وأثبتها
ص191 -ج4- كتاب وفيات الأعيان
البداية والنهاية
(ب
افتتح ابن كثير قصة الإمام الحسين -عليه اسلام- في كتابه قائلا:
“وهذه صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة هذا الشأن لا كما يزعمه أهل التشيع من الكذب الصريح والبهتان”
كتاب البداية والنهاية -ج8-ص245- ط دار ابن كثير [ابن كثير]
يعني أنه أخباره موثوقه ولم ينقل على مايدعي خبر شيعي.
عمرو بن حريــــث القرشي
(1
- جرمه:بعثه ابن زياد للقبض على سفير الإمام الحسين -عليه السلام- ولقتله.
تعريف
(ا
[٣٩٠٢ - عمرو بن حريث القرشي]
ب د ع: عَمْرو بْن حُرَيْث بْن عَمْرو بْن عثمان بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي يكنى أبا سَعِيد
رَأَى النَّبِيّ ﷺ
وهو أخو سَعِيد بْن حُرَيْث، ويجتمع هُوَ، وخالد بْن الْوَلِيد، وَأَبُو جهل بْن هشام فِي عَبْد اللَّه.
سكن الكوفة، وابتنى بها دارًا، وهو أول قرشي اتخذ بالكوفة دارًا،
وروى عَنِ النَّبِيّ ﷺ وكان عمره لما توفي النَّبِيّ ﷺ اثنتي عشرة سنة، وقيل: حملت بِهِ أمه عام بدر، ومسح النَّبِيّ ﷺ رأسه، ودعا لَهُ بالبركة فِي صفقته وبيعه، فكسب مالًا عظيمًا، وكان من أغنى أهل الكوفة،
وولي لبني أمية بالكوفة، وكانوا يميلون إِلَيْه، ويثقون بِهِ، وكان هواه معهم، وشهد القادسية، وأبلى فيها.
ص200 -ج4- كتاب اسد الغابة في معرفة الصحابة -ابن الاثير
٧٠ - عَمْرُو بنُ حُرَيْثِ بنِ عَمْرِو بنِ عُثْمَانَ المَخْزُوْمِيُّ ** (ع)
ابْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُوْمٍ المَخْزُوْمِيُّ، أَخُو سَعِيْدِ بنِ حُرَيْثٍ.
كَانَ عَمْرٌو مِنْ بَقَايَا أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّذِيْنَ كَانُوا نَزَلُوا الكُوْفَةَ.
مَوْلِدُهُ: قُبَيْلَ الهِجْرَةِ.
لَهُ: صُحْبَةٌ، وَرِوَايَةٌ.
وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ جَعْفَرٌ، وَالحَسَنُ العُرَنِيُّ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ سُبَيْعٍ، وَالوَلِيْدُ بنُ سَرِيْعٍ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ عُمَيْرٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ، وَآخَرُوْنَ.
وَآخِرُ مَنْ رَآهُ رُؤْيَةً: خَلَفُ بنُ خَلِيْفَةَ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ.
ص417 - ج3-كتاب سير أعلام النبلاء -الذهبي
جرمه
(ب
وبعث ابن زياد عمرو بن حُريث المخزومي -وكان صاحب شُرطته- ومعه عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث في سبعين أو ثمانين فارسًا، فلم يشعر مسلم إلّا وقد أُحيط بالدار التي هو فيها، فدخلوا عليه، فقام إليهم بالسيف فأخرجهم من الدار ثلاث مرات، وأُصيبت شفته العليا والسُّفلى، ثم جعلوا يرمونه بالحجارة، ويُلهبون النار في أطناب القصب ويلقونها عليها، فضاف بهم ذرعًا، فخرج إليهم بسيفه فقاتلهم.
ص224 -ج8- كتاب البداية والنهاية -ابن كثير
مصادر أخرى:ص143 -ج3- كتاب الكامل في التاريخ- ابن الأثير
ص350 -ج5- كتاب تاريخ الطبري
عمارة بن عقبة بن أبي معيط القرشي الأموي
(2
- جرمه:تواصل مع يزيد لمنع تحركات سفير الإمام الحسين-عليه السلام-.
تعريف
(ا
[٥٧٤٠- عمارة بن عقبة:]
بن أبي معيط «٢» القرشي الأموي، أخو الوليد.
قال أبو عمر: كان هو وأخوه الوليد، وخالد، من مسلمة الفتح.
وقال الحارث في مسندة: حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا ابن نمير. وقال بن أبي شيبة في مسندة: حدثنا عبد اللَّه بن نمير، حدثنا حرب بن أبي مطر، عن مدرك، عن عفان، عن أبيه عمارة، قال: أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم لأبايعه، قال: فقبض يده، فقال بعض القوم: إنما يمنعه هذا الخلوق الّذي بك، فذهب فغسله، ثم جاء فبايعه.
وهكذا أخرجه الطّبرانيّ والبزّار، وابن قانع، وابن مندة، وغيرهم من طريق ابن نمير بهذا الإسناد.
وقال ابن مندة: عداده في أهل الكوفة، وذكر الزبير في أنساب قريش أن أم كلثوم بنت عقبة لما هاجرت قدم في طلبها أخواها الوليد وعمارة فطلباها «٣» من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فردّها عليهم، فأنزل اللَّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ... [الممتحنة: ١٠] الآية. هكذا ذكره بغير إسناد.
وقد ذكر ذلك ابن إسحاق في «المغازي» . وروى عن الزهري عن عروة قصة مطوّلة في سبب النزول، لكن ليس فيها قصة أم كلثوم.
وقال الزّبير: ومن ولد عمارة: الوليد بن عمارة، ومدرك بن عمارة، وكان له قدر، وأقام عمارة بالكوفة وفيها عقبة
الإصابة في تمييز الصحابة- ابن حجر-ص307\308-ج7
جرمه
(ب
النعمان بن بشير هو والي الكوفة وهو أيضا صحابي وأشتكوا عليه الصحابة عند يزيد لأنه بنظرهم ضعيف ولم يستطيع وقف نشاط سفير الإمام الحسين , فأزاله يزيد ووضع بدل عنه ابن زياد خصيصا لمنع نشاط الإمام.
وخرج عَبْد اللَّهِ بن مسلم، وكتب إِلَى يَزِيد بن مُعَاوِيَة: أَمَّا بَعْدُ، فإن مسلم بن عقيل قَدْ قدم الْكُوفَة فبايعته الشيعة للحسين بن علي فإن كَانَ لك بالكوفة حاجة فابعث إِلَيْهَا رجلا قويا ينفذ أمرك، ويعمل مثل عملك فِي عدوك، فإن النُّعْمَان بن بشير رجل ضعيف، أو هُوَ يتضعف فكان أول من كتب إِلَيْهِ.
ثُمَّ كتب إِلَيْهِ عمارة بن عُقْبَةَ بنحو من كتابه،
ثُمَّ كتب اليه عمر بن سعد ابن أَبِي وَقَّاص بمثل ذَلِكَ.
قَالَ هِشَام: قَالَ عوانة: فلما اجتمعت الكتب عِنْدَ يَزِيد ليس بين كتبهم إلا يومان، دعا يَزِيد بن مُعَاوِيَة سرجون مولى مُعَاوِيَة فَقَالَ: مَا رأيك؟
فإن حسينا قَدْ توجه نحو الْكُوفَة، ومسلم بن عقيل بالكوفة يبايع للحسين، وَقَدْ بلغني عن النُّعْمَان ضعف وقول سيئ- وأقرأه كتبهم- فما ترى من أستعمل عَلَى الْكُوفَة؟ وَكَانَ يَزِيد عاتبا عَلَى عُبَيْد اللَّهِ بن زياد، فَقَالَ سرجون: أرأيت مُعَاوِيَة لو نشر لك، أكنت آخذا برأيه؟ قَالَ: نعم، فأخرج عهد عُبَيْد اللَّهِ عَلَى الْكُوفَة فَقَالَ: هَذَا رأي مُعَاوِيَة، ومات وَقَدْ أمر بهذا الكتاب فأخذ برأيه وضم المصرين إِلَى عُبَيْد اللَّهِ، وبعث إِلَيْهِ بعهده عَلَى الْكُوفَة
ص356 -ج5- كتاب تاريخ الطبري
وعمارة هذا ناصبي من زمن معاوية وهو يتتبع الشيعة ويكشف أمرهم للدولة.
وَلَمَّا قَدِمَ زِيَادٌ الْكُوفَةَ قَالَ لَهُ عُمَارَةُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ: إِنَّ عَمْرَو بْنَ الْحَمِقِ يَجْمَعُ إِلَيْهِ شِيعَةَ أَبِي تُرَابٍ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ زِيَادٌ: مَا هَذِهِ الْجَمَاعَاتُ عِنْدَكَ؟ مَنْ أَرَدْتَ كَلَامَهُ فَفِي الْمَسْجِدِ.
ص318-ج3-الكامل في التاريخ - ابن الأثير-دار الكتب العلمية
عزرة بن قيس البجلي
(3
- جرمه:كاتب الإمام الحسين-عليه السلام- وغدر به.
كان في جيش يزيد ضد الإمام الحسين-عليه السلام-.
تعريف
(ا
ذكره ابن حجر ضمن الصحابة، وذكر كذلك ابن سعد صاحب كتاب “الطبقات الكبرى” أنه اعتبر عَزْرَة من الطبقة الأولى من الصحابة.
وكان عَزْرَة من المقربين إلى عمر، وكان يُوليه قيادة الجيوش، حتى إنه ولاه على حُلوان.
وذكره أهل السنة بأنه كان أيضًا في الجيش الذي أرسله أبو بكر إلى العراق.
[٦٤٤٢ ز- عزرة بن قيس بن عزية الأحمسي البجلي:]
وسكن حلوان في عهد عمر. روى عنه أبو وائل، قال الأعمش، عن أبي وائل، عن عزرة بن قيس: خطبنا خالد بن الوليد، فقال: إنّ عمر بعثني إلى الشام. الحديث في الفتن:
وفيه قول خالد: إنها لا تكون وعمر حيّ.
قال عليّ بن المدينيّ، لم يرو عنه غير أبي وائل. وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين.
بقي إلى أيام معاوية فيما بلغني،
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى.
الإصابة في تمييز الصحابة- ابن حجر-ص97-ج5-دار الكتب العلمية
[عزرة بن قيس بن غزية الأحمسي]
البجلي الدهني الكوفي ولي عزرة حلوان في خلافة عمر، وغزا شهرزور منها فلم يفتحها، حتى افتتحها عبتة بن فرقد.
ص33 -ج17- كتاب مختصر تاريخ دمشق-ابن منظور
ذِكْرُ فَتْحِ شَهْرَزُورَ وَالصَّامَغَانَ
لَمَّا اسْتَعْمَلَ عُمَرُ عَزْرَةَ بْنَ قَيْسٍ عَلَى حُلْوَانَ حَاوَلَ فَتْحَ شَهْرَزُورَ،
فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا، فَغَزَاهَا عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ، فَفَتَحَهَا بَعْدَ قِتَالٍ عَلَى مِثْلِ صُلْحِ حُلْوَانَ
ص418 -ج2- كتاب الكامل في التاريخ- أبن الاثير
وكما قال ابن حجر، فإن من دلائل كون الرجل صحابيًا أنه وُلِّي من قِبل الخلفاء على المدن وأرسل الى المغازي كقائد؛ لأن الخلفاء الثلاثة كانوا دائمًا يُعطون الولاية على المدن وقيادة الجيوش للصحابة فقط، لا لغيرهم.
ضابط: [ (٣) ] يستفاد من معرفته صحبة جمع كثير يكتفى فيهم بوصف يتضمّن أنهم صحابة،
وهو مأخوذ من ثلاثة آثار:
الأول: أخرج [ابن أبي شيبة] [ (٤) ] من طريق قال:
كانوا لا يؤمّرون في المغازي إلا الصحابة، فمن تتبع الأخبار الواردة في الردّة والفتوح وجد من ذلك شيئا كثيرا،
وهم من القسم الأول.
الثاني: أخرج الحاكم من حديث عبد الرحمن بن عوف قال: كان لا يولد لأحد مولود. إلا أتي به النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فدعا له، وهذا يؤخذ منه شيء كثير أيضا، وهم من القسم الثاني.
[الثالث] [ (٥) ] : وأخرج [ابن عبد البر] [ (٦) ] من طريق [....] [ (٧) ] قال: لم يبق بمكة والطائف [أحد في سنة عشر] [ (٨) ] إلّا أسلم، وشهد حجة الوداع. هذا وهم في نفس الأمر عدد لا يحصون، لكن يعرف الواحد منهم بوجود ما يقتضي أنه كان في ذلك الوقت موجودا، فيلحق بالقسم الأول أو الثاني لحصول رؤيتهم بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وإن لم يرهم هو. واللَّه أعلم.
كتاب الإصابة في تمييز الصحابة [ابن حجر العسقلاني]-ج1-ص22
جرمه
(ب
ذكر في كل الكتب السنية التي تنقل واقعة الطف أن عزرة كان قائد على الفرسان.
وجعل عمر بن سعد على ميمنته عمرو بن الحجاج الزُّبيدي، وعلى الميسرة شَمِر بن ذي الجَوْشن -واسم ذي الجوشن شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن معاوية من بني الضباب بن كلاب- وعلى الخيل عَزْرة بن قيس الأَحْمسي؛ وعلى الرَّجَّالة شَبَث بن رِبْعي، وأعطى الراية دريدًا مولاه.
كتاب البداية والنهاية -ج8-ص253- ط دار ابن كثير [ابن كثير]
مصدر أخر: ص422 -ج5- كتاب تاريخ الطبري
ذكر أيضا بأنه كاتب الإمام الحسين -عليه السلام- وغدر به.
قَالَ: فبعث عمر بن سعد الى الحسين عزره بن قيس الأحمسي، فَقَالَ: ائته فسله مَا الَّذِي جَاءَ بِهِ؟ وماذا يريد؟ وَكَانَ عزرة ممن كتب إِلَى الْحُسَيْن فاستحيا مِنْهُ أن يأتيه قَالَ: فعرض ذَلِكَ عَلَى الرؤساء الَّذِينَ كاتبوه، فكلهم أبى وكرهه
ص410 -ج5- كتاب تاريخ الطبري
خالد بن عرفطة العذري
(4
- جرمه:
كان في جيش يزيد ضد الإمام الحسين-عليه السلام- ,حامل راية جيش يزيد.
تعريف
(ا
خالد صحابي وكان مقرب من عمر و موالي لبني أمية , كان ضد خلافة الإمام الحسن وناصر لمعاوية ودخل الكوفة معه بعد عقد الصلح .
٢١٨٧- خالد بن عرفطة «١»
: بضم المهملة والفاء بينهما راء ساكنة- ابن أبرهة- بفتح الهمزة والراء بينهما موحدة ساكنة- ابن سنان الليثي، ويقال العذري، وهو الصّحيح.
قال عمر بن شبّة في «أخبار مكة» : هو خالد بن عرفطة بن صعير بن حزّاز بن كاهل بن عبد بن عذرة. وقدم صغيرا مكّة، فحالف بني زهرة، فهو حليف بني زهرة.
ويقال: إنه ابن أخي ثعلبة بن صعير العذريّ، وابن عم عبد اللَّه بن ثعلبة.
وشذّ ابن مندة فقال: هو خزاعيّ. ونسب ابن الكلبيّ جدّه سنان، فقال: ابن صيفي بن الهائلة بن عبد اللَّه بن غيلان بن أسلم بن حزّاز بن كاهل بن عذرة، قال: وهو حليف بني زهرة، وولّاه سعد القتال يوم القادسية.
أخرج حديثه الترمذيّ بإسناد صحيح، روى عنه أبو عثمان النهدي، وعبد اللَّه بن يسار، ومسلم مولاه، وأبو إسحاق السّبيعي وغيرهم.
وكان خالد مع سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق. وكتب إليه عمر يأمره أن يؤمّره، واستخلفه سعد على الكوفة، ولما بايع الناس لمعاوية ودخل الكوفة خرج عليه عبد اللَّه بن أبي الحوساء بالنّخيلة، فوجّه إليه خالد بن عرفطة هذا، فحاربه حتى قتله.
وعاش خالد إلى سنة ستّين، وقيل مات سنة إحدى وستين.
الإصابة في تمييز الصحابة- ابن حجر-ص161\159-ج3
حذره النبي(صلى الله عليه واله وسلم)من الفتن التي سيعاصرها اشار فيها إلى انه كن مع المقتولين (يعني في جيش الحسين) لا القاتلين (جيش يزيد) ولكن لم يتعض. قتله المختار ثأرا للإمام الحسين -عليه السلام.
حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ (١)
٢٢٤٩٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ،
عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا خَالِدُ إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَحْدَاثٌ وَفِتَنٌ وَاخْتِلَافٌ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ عَبْدَ اللهِ الْمَقْتُولَ لَا الْقَاتِلَ فَافْعَلْ " (٢)
(١) هو خالد بن عرفطة -بضم المهملة والفاء، بينهما راء ساكنة- ابن أبرهة بن سنان الليثي، ويقال: العذري، وهو الصحيح. استخلفه سعد بن أبي وقاص على الكوفة، ونزلها، وهو معدود في أهلها. وعاش خالد إلى سنة ستين، وقيل: مات سنة إحدى وستين. انظر "أسد الغابة" ٢/١٠٢-١٠٣، و"الإصابة" ٢/٢٤٥.
(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد، وهو ابن جدعان. أبو عثمان: عبد الرحمن بن مَُِلٍّ النهدي. وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/٣٦-٣٧، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٣/١٣٨، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٦٤٦) ، والطبراني في "الكبير" (٤٠٩٦) ، والحاكم في "المستدرك" ٣/٢٨١ و٤/٥١٧ من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. ويشهد له حديث خباب بن الأرت السالف برقم (٢١٠٦٤) .
ص177 -ج37- كتاب مسند أحمد ط الرسالة
جرمه
(ب
ذكر أبن حجر رواية المفيد عن أمير المؤمنين القائله بأن خالد لن يموت حتى يقود جيش ضلالة وأقر أبن حجر هذه الحقيقه في كون الصحابي خالد شارك في جيش يزيد ضد الإمام الحسين.
وذكر ابن المعلّم المعروف بالشيخ المفيد الرافضيّ في مناقب عليّ من طريق ثابت الثّمالي عن أبي إسحاق، عن سويد بن غفلة، قال:
جاء رجل إلى عليّ، فقال: إني مررت بوادي القرى، فرأيت خالد بن عرفطة بها مات فاستغفر له، فقال:
إنه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة،
ويكون صاحب لوائه حبيب بن حمار، [فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إني لك محبّ، وأنا حبيب بن حمار] فقال: لتحملنّها وتدخل بها من هذا
الباب، وأشار إلى باب المقبل،
فاتفق أنّ ابن زياد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي، فجعل خالدا على مقدمته، وحبيب بن حمار صاحب رايته فدخل بها المسجد من باب المقبل.
الإصابة في تمييز الصحابة- ابن حجر-ص161\159-ج3
قتله المختار الثقفي ثأرا للإمام الحسين -عليه السلام-
• ت س - خالد بن عرفطة بن أبرهة - ويقال: أبرة - بن سنان القضاعي العذري. له صحبة.
روى عن: النبي ، وعن عمر.
وعنه: أبو عثمان النهدي، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن يسار الجهني، وحفيده عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة، ومولاه مسلم، وغيرهم.
قال الطبراني: كان خليفة سعد بن أبي وقاص على الكوفة.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (٦١).
له في الجنائز حديث واحد فيمن قتله بطنه.
قلت: وذكر الدولابي أن المختار بن أبي عبيد قتله بعد موت يزيد بن معاوية، فيكون ذلك بعد سنة (٦٤)
ص526 -ج1- كتاب تهذيب التهذيب ط الرسالة
عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي
(5
- جرمه:
كان في جيش يزيد ضد الإمام الحسين-عليه السلام-.
تعريف
(ا
هو من الصحابة الثقات ,وحرف (ع) معناه بأنه من رجال بخاري ومسلم.
٤٣ - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبْزَى الخُزَاعِيُّ * (ع) لَهُ: صُحْبَةٌ، وَرِوَايَةٌ، وَفِقْهٌ، وَعِلْمٌ. وَهُوَ مَوْلَى نَافِعِ بنِ عَبْدِ الحَارِثِ، كَانَ نَافِعٌ مَوْلاَهُ اسْتَنَابَهُ عَلَى مَكَّةَ حِيْنَ تَلَقَّى عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إِلَى عُسْفَانَ، فَقَالَ لَهُ: مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أَهْلِ الوَادِي؟ -يَعْنِي: مَكَّةَ -. قَالَ: ابْنَ أَبْزَى. قَالَ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟ قَالَ: إِنَّهُ عَالِمٌ بِالفَرَائِضِ، قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ. قَالَ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَرْفَعُ اللهُ بِهِ أَقْوَاماً، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِيْنَ (١)) . وَحَدَّثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَيْضاً عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وَعَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ. حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنَاهُ؛ عَبْدُ اللهِ وَسَعِيْدٌ، وَالشَّعْبِيُّ، وَعَلْقَمَةُ بنُ مَرْثَدٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَآخَرُوْنَ. سَكَنَ الكُوْفَةَ. وَنَقَلَ ابْنُ الأَثِيْرِ فِي (تَارِيْخِهِ (٢)) : أَنَّ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - اسْتَعْمَلَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أَبْزَى عَلَى خُرَاسَانَ. وَيُرْوَى عَنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، أَنَّهُ قَالَ: ابْنُ أَبْزَى مِمَّنْ رَفَعَهُ اللهُ بِالقُرْآنِ. قُلْتُ: عَاشَ إِلَى سَنَةِ نَيِّفٍ وَسَبْعِيْنَ - فِيْمَا يَظْهَرُ لِي -
ص201 - ج3-كتاب سير أعلام النبلاء -الذهبي
جرمه
(ب
عترف للمختار الثقفي عندما القى القبض عليه بأنه كان في جيش يزيد ولكن انكر إنه شارك في القتل ولكن إنكاره هذا لايفيده فهو كان ممن كثر السواد على أبي عبد الله الحسين وكما قال النبي (صلى الله عليه واله)
(من كثر سواد قوم فهو منهم)
رواه أبو يعلى.
واتى بعبد الرحمن بن ابزى الخزاعي، وكان ممن حضر قتال الحسين، فقال له: يا عدو الله، اكنت ممن قاتل الحسين؟
قال: لا، بل كنت ممن حضر، ولم يقاتل.
قال: كذبت، اضربوا عنقه.
فقال عبد الرحمن: ما يمكنك قتلى اليوم حتى تعطى الظفر على بنى اميه، ويصفو لك الشام، وتهدم مدينه دمشق حجرا حجرا، فتأخذني عند ذلك، فتصلبنى على شجره بشاطئ نهر، كأني انظر إليها الساعة.
فالتفت المختار الى اصحابه وقال: اما ان هذا الرجل عالم بالملاحم. ثم امر به الى السجن.
فلما جن عليه الليل بعث اليه من أتاه به، فقال له:
يا أخا خزاعة، اظرفا عند الموت؟
فقال عبد الرحمن بن ابزى: أنشدك الله ايها الأمير ان اموت هاهنا ضيعه.
قال: فما جاء بك من الشام؟
قال: باربعه آلاف درهم لي على رجل من اهل الكوفه، أتيته متقاضيا.
فامر له المختار باربعه آلاف درهم، وقال له: ان اصبحت بالكوفه قتلتك.
فخرج من ليلته حتى لحق بالشام.
ص298 - كتاب الأخبار الطوال-[أبو حنيفة الدينوري]
أبو حينفة ناقل الخبر قال عنه الذهبي:
”العَلاَّمَة، ذُو الفنُوْنَ، أَبُو حنيفَة، أَحْمَد بن دَاوُدَ الدِّيْنَوَرِيّ، النَّحْوِيّ، تِلْمِيْذ ابْن السَّكِّيت.صَدُوق، وَقِيْلَ: كَانَ مِنْ كِبَارِ الحَنَفِيَّة.”
ص422 -ج13- كتاب سير أعلام النبلاء
عبد الرحمن بن أبي سمرة الجعفي
(6
- جرمه:
كان قائد في جيش يزيد ضد الإمام الحسين -عليه السلام-.
تعريف
(ا
هو من الصحابة الثقات ومن رجال بخاري ايضا.
عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي سُبْرَة الْجعْفِيّ وَاسم أبي سُبْرَة يزِيد بْن مَالك وَهُوَ وَالِد خَيْثَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن يُقَال إِن لَهُ صُحْبَة كَانَ اسْمه عَزِيزًا فَسَماهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَن مَاتَ ابْنه خَيْثَمَة قبل أبي وَائِل
كتاب الثقات لابن ابي حبان-ج3-ص258
جرمه
(ب
ذكر من ضمن قادة عمر بن سعد قائد جيش يزيد الذي أرسل لقتل الإمام الحسين-عليه السلام-. عين قائد على قبيلة مذحج وأسد.
قَالَ أَبُو مخنف: حَدَّثَنِي فضيل بن خديج الكندي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بشر، عن عَمْرو الحضرمي، قَالَ: لما خرج عُمَر بن سَعْد بِالنَّاسِ كَانَ عَلَى ربع أهل الْمَدِينَة يَوْمَئِذٍ عَبْد اللَّهِ بن زهير بن سليم الأَزْدِيّ، وعلى ربع مذحج وأسد عبد الرَّحْمَن بن أبي سبرة الجعفي ، وعلى ربع رَبِيعَة وكندة قيس بن الأشعث بن قيس، وعلى ربع تميم وهمدان الحر بن يَزِيدَ الرياحي، فشهد هَؤُلاءِ كلهم مقتل الْحُسَيْن إلا الحر بن يَزِيدَ فإنه عدل إِلَى الْحُسَيْن، وقتل مَعَهُ وجعل عمر عَلَى ميمنته عَمْرو بن الحجاج الزبيدي، وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن بن شُرَحْبِيل بن الأعور بن عُمَرَ بن مُعَاوِيَة- وَهُوَ الضباب بن كلاب- وعلى الخيل عزرة بن قيس الأحمسي، وعلى الرجال شبث بن ربعي الرياحي، وأعطى الراية ذويدا مولاه.
ص422 -ج5- كتاب تاريخ الطبري
مصدر أخر:ص168-ج3-كتاب الكامل في تاريخ- ابن الاثير
سمرة بن جندب
(7
- جرمه:
كان يحرّض الناس على قتال الإمام الحسين -عليه السلام-.
تعريف
(ا
سمرة كان من أنصار بني أمية وكان يمسك قيادة الكوفة عند غياب زياد. وذكر عن سمرة بأنه كان شديد على الخوارج .
[٢٢٤٢ - سمرة بن جندب]
ب د ع: سمرة بْن جندب بْن هلال بْن حريج بن مرة بْن حزن بْن عمرو بْن جابر بْن خشين وهو ذو الرأسين، ابن لأي بْن عصم بْن شمخ بْن فزارة بْن ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان الفزاري، يكنى أبا سَعِيد، وقيل: أَبُو عبد الرحمن، وَأَبُو عَبْد اللَّهِ، وَأَبُو سليمان.
سكن البصرة، قدمت به أمه المدينة بعد موت أبيه، فتزوجها رجل من الأنصار، اسمه مري بْن سنان بْن ثعلبة، وكان في حجره إِلَى أن صار غلامًا، وكان رَسُول اللَّهِ ﷺ يعرض غلمان الأنصار كل سنة، فمر به غلام، فأجازه في البعث، وعرض عليه سمرة بعده، فرده، فقال سمرة: لقد أجزت هذا ورددتني، ولو صارعته لصرعته، فقال: «فدونكه فصارعه»، فصرعه سمرة، فأجازه في البعث، قيل: أجازه يَوْم أحد، والله أعلم.
وقال الواقدي: هو حليف الأنصار.
روى عَبْد اللَّهِ بْن بريدة، عن سمرة بْن جندب، أَنَّهُ قال: لقد كنت عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ ﷺ غلامًا، فكنت أحفظ عنه، وما يمنعني من القول إلا أن ههنا رجالًا هم أسن مني، ولقد صليت مع رَسُول اللَّهِ ﷺ عَلَى امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها في الصلاة وسطها.
وغزا مع النَّبِيّ ﷺ غير غزوة، وسكن البصرة،
وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إِلَى الكوفة، ويستخلفه عَلَى الكوفة إذا سار إِلَى البصرة، وكان يكون في كل واحدة منهما ستة أشهر، وكان شديدًا عَلَى الخوارج
، وكان إذا أتى بواحد منهم قتله، ويقول: شر قتلي تحت أديم السماء، يكفرون المسلمين، ويسفكون الدماء، فالحرورية، ومن قاربهم في مذهبهم، يطعنون عليه، وينالون منه.
ص554 -ج2- كتاب اسد الغابة في معرفة الصحابة -ابن الاثير
جرمه
(ب
حينها الخبر المنقول عند أبن أبي حديد صحيح ويطباق التاريخ.وخاصتا الطائفة البكرية الناصبة ترمي الإمام الحسين -عليه السلام – بدعوى بأنه خارجي.
كان - أي سمرة بن جندب - من شرطة ابن زياد ، وكان أيّام مسير الحسين إلى العراق يحرّض الناس على الخروج إلى قتاله
شرح نهج البلاغة- ابن أبي الحديد (4/74)
الختام
نكتفي بذكر هؤلاء مع العلم بأن هؤلاء الذين ذكرناهم ليسوا إلا نقطة من بحر،فالصحابة كما ذكر علماء السنه يفوق عددهم (100 الف) وأخر صحابي مات هو “أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي” في سنة 110 هــ وواقعة الطف كانت في 61هــ .
هناك الكثير من الصحابة الذين عاصروا الواقعة وكان منهم الناصر للإمام -عليه السلام-كمثل الصحابي الجليل “حبيب أبن مظاهر” الذي ارسل للإمام أن يقدم للكوفة ووفى بعده وقاتل معه للموت.
ومنهم المتفرج أمثال الصحابي “أنس بن مالك” كان حاضر في مجلس أبن زياد وهو يضرب رأس الإمام الحسين -عليه السلام- المقطوع ووهو واقف يتفرج و منهم الي بايع يزيد أمثال الصحابي “عبدلله بن عمر بن الخطاب” .
ومنهم حتى الي شجع الإمام الحسين -عليه السلام- للخروج لكي يقتل و تخلوا الساحة له ليطلب الخلافة وهو الصحابي عبدلله بن الزبير .