
الناصبي اشر من اليهودي
لكل من يقول إن نواصب العرب أقل خباثة من اليهود، وأن اليهود هم أولى بالقتال وليس النواصب أصحاب السقيفة الذين باشروا بقتل العترة! فإن العترة الطاهرة تنفي ذلك. اليهود منعوا وحاربوا النبوة التي هي لطف خاص، بمعنى أن الأرض قد تخلو في بعض الأزمنة من الأنبياء، كما في الزمن بين نبي الله عيسى ونبينا محمد ﷺ وآله، حين كانت الأرض خالية من الأنبياء. وحتى إذا أرسل الله نبيًّا، فسيكون هذا النبي المرسل لفئة من الناس، وليس لكل الناس. ولكن! الأرض مستحيل أن تخلو في أي زمن من الأزمنة من إمام، وهذا هو “اللطف العام” الذي يحاربه النواصب أشد المحاربة. فكلاهما – اليهود والنواصب – ملعونون وأعوان للشيطان، ولكن النواصب يتفوقون على اليهود بمراحل؛ فهم الذين باشروا بقتل العترة الطاهرة، وسلبوا حقوقهم، وحاربوا اللطف العام.
عن الصادق (عليه السلام) قال: " الناصبي شر من اليهودي. فقيل له وكيف ذلك يا ابن رسول الله؟ قال إن الناصبي يمنع لطف الإمامة وهو عام واليهودي لطف النبوة وهو خاص "
الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج ٥ - الصفحة ١٨٧

نظر رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم – الى الامام علي والسيدة فاطمة والامام الحسن والحسين عليهم السلام وقال
اِنّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ
