
هل أهل الكوفة شيعة؟
مكيدة أهل الكوفة لقتل الإمام الحسين
(1
تتكرر الادعاءات بأن أهل الكوفة كانوا من شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، وأنهم هم من دعوا الإمام الحسين (عليه السلام) ثم غدروا به. لكن النصوص التاريخية تُظهر أن من كتب إليه كانوا خليطًا؛ قلة منهم من شيعته كحبيب بن مظاهر، والبقية أكثرهم من الصحابة وأبناءهم المعروفين بعدائهم لأهل البيت، وقد كانت دعوتهم للإمام ليقدم للكوفة بدوافع خفية بتحريض من بني أمية, ليقتلوا الإمام بيد أهل الكوفة ويخرجوا أنفسهم من هذه التهمة. وهذا ما أشار إليه الإمام الحسين (عليه السلام) في وصفه لحقيقتهم.
عرض الحسين (عليه السلام) على أهله ومن معه أن يتفرقوا عنه ويجعلوا الليل جملا، وقال:إنما القوم يطلبونني وقد وجدوني،
وما كانت كُتب مَن كَتب إلي فيما أظن إلا مكيدة لي وتقربا إلى ابن معاوية بي.
أنساب الأشراف للبلاذري ج 3 ص 185 || وموسوعة كلمات الإمام الحسين ص 397
أعتراف أبن تيمية بوجود نواصب في الكوفة
(2
سكان الكوفة كانوا ينقسموا إلى قسمين: نواصب من أتباع بنو أمية شيعة أهل البيت عليهم السلام وهذا بأعتراف شيخ النواصب أبن تيمية
قال أبن تيمية:( وكانت الكوفة بها قوم من الشيعة المنتصرين للحسين ، وكان رأسهم المختار بن أبي عبيد الكذاب ،
وقوم من الناصبة المبغضين لعلي رضي الله عنه وأولاده، ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي )
منهاج السنّة النبوية 8 : 554
شكوى الإمام علي من قلة شيعته
(3
شكوى الإمام علي عليه السلام من قلّة الشيعة في جيشه أيام خلافته بعد عثمان، وأن أكثرهم نواصب من أتباع أبي بكر وعمر، لا يقبلون ترك بدعهم.
ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته فقال:قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله)
متعمدين لخلافه، ناقضين لعهده مغيرين لسنته
ولو حملت الناس على تركها
وحولتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)
لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي
من كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)
الكافي - الشيخ الكليني - ج ٨ - الصفحة ٥٩
تصريح الإمام الباقر لقلة الشيعة في العراق
(4
تصريح الإمام الباقر (عليه السلام) قائلا بأن الشيعة في العراق في زمن جده الإمام علي (عليه السلام) لايصلوا حتى إلى 50 شخص! من أصل أكثر من 15 الف شخص يسكن الكوفة في ذاك الزمان.
11 - وذكر هشام، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
كان علي بن أبي طالب عليه السلام عندكم بالعراق يقاتل عدّوه ومعه أصحابه ، وما كان منهم خمسون رجلاً يعرفونه حقّ معرفته ، وحقّ معرفته إمامته.
اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٢٥
الختام
(5
وهذا يطرح أسئلة مهمة
من هم الذين كاتبوا الإمام الحسين عليه السلام؟ وما هي عقيدتهم؟
ولماذا كاتبوه وغدروا به؟!
كل هذه الأسئلة سيتم الإجابة عليها في المنشورات القادمة بإذن الله.