
أول من تغنى أبليس فرحا لموت نبي الله أدم
3 - عنه، عن سليمان بن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن سماعة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لما مات آدم عليه السلام وشمت به إبليس وقابيل فاجتمعا في الأرض فجعل إبليس وقابيل المعازف والملاهي شماتة بآدم عليه السلام فكل ما كان في الأرض من هذا الضرب الذي يتلذذ به الناس فإنما هو من ذاك.
الكافي - الشيخ الكليني - ج ٦ - الصفحة ٤٣١
وهذه الرواية تدعونا إلى التأمل لسبب تحريم الاغاني, فكل من يغني ويعزف كأنما يفعل هذا الفعل فرحا لموت الأنبياء والأوصياء لأن أصل الغناء كان فرح أبليس لموت نبي ولهذا نجد الإمام الصادق -عليه السلام-يقول :
“بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ولا تجاب فيه الدعوة ولا يدخله الملك.”
الكافي - الشيخ الكليني - ج ٦ - الصفحة ٤٣٣
والسبب بكل بساطه لان سكان البيت كانوا يتغنون على مصيبة موت نبي فكيف يريدون من الله ان يأمنهم من المصائب وهم يشاركون فرح أبليس بموت انبياء وأوصياء الله من دون أن يعلموا ؟
والمصيبة العظمى نراها أن ابليس فرح لموت نبي الله ادم وتغنى بذلك هذا يعني أنه يفرح لمقتل كل وصي ونبي , فماذا فعل في مصيبة الأمام الحسيـــــــن-عليه السلام-!
قال رسول الله-صلى الله عليه واله- أن إبليس في ذلك اليوم يطير فرحا فيجول الأرض كلها في شياطينه وعفاريته فيقول: يا معشر الشياطين قد أدركنا من ذرية آدم الطلبة، وبلغنا في هلاكهم الغاية، وأورثناهم النار إلا من اعتصم بهذه العصابة فاجعلوا شغلكم بتشكيك الناس فيهم، وحملهم على عداوتهم، وإغرائهم بهم وأوليائهم، حتى تستحكم ضلالة الخلق وكفرهم، ولا ينجو منهم ناج
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٥ - الصفحة ١٨٣
فالحذر من سماع الأغاني، لا تتشبهوا بفعل إبليس الذي يتغنى ويفرح لموت كل ولي. فما سواد الوجوه أمام أهل البيـــت إن كنت من ضمن من تغنى لقتل الإمام الحســــين من دون أن تعلم!