تحقق دعوة السيدة فاطمة على عمر بن الخطاب

يذكر التاريخ صراع السيدة فاطمة (عليها السلام) مع أصحاب السقيفة، ومن بينهم عمر بن الخطاب الذي منعها من استلام أرض فدك وأخذ صحيفتها، فدعت عليه أن يُبقر بطنه كما بُقرّت صحيفتها، وقد تحقق ذلك في 9 من ربيع الأول على يد أبو لؤلؤة (رضوان الله عليه) كما ذكر النبي (صلى الله عليه واله وسلم).

كتب أبو بكر لها كتابا برد فدك إليها ودفعه لها، فدخل عمر فقال: ما هذا الكتاب؟ فقال: إن فاطمة ادعت في فدك، وشهدت لها أم أيمن وعلي فكتبته لها، فأخذ عمر الكتاب من يد فاطمة (عليها السلام) فتفل فيه ومحاه ومزقه، وقال: هذا فيء للمسلمين.فخرجت فاطمة (عليها السلام) تبكي وتقول:
بقر الله بطنك كما بقرت كتابي

الإحتجاج ١: ٢٣٤ ح ٤٧، والعوالم ١١: ٧٥١ ح ١، ونحوه تفسير القمي ٢: ١٥٥.

قال حذيفة صاحب رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم):

يا رسول الله صلى الله عليه وآله وفي أمتك وأصحابك من ينتهك هذه المحارم؟ قال: نعم يا حذيفة جبت من المنافقين يرتاس عليهم، ويستعمل في أمتي الرؤيا، ويحمل على عاتقه درة الخزي، ويصد الناس عن سبيل الله يحرف كتاب الله ويغير سنتي ويشتمل على إرث ولدي، وينصب نفسه علما، و يتطاول على إمامه من بعدى، ويستخلب أموال الناس من غير حلها، وينفقها في غير طاعة الله، ويكذبني ويكذب أخي ووزيري، ويحسد ابنتي عن حقها، فتدعو الله عز وجل عليه فيستجيب دعاءها في مثل هذا اليوم.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٥ - الصفحة ٣٥٥