
من هو أبولؤلؤة؟
بحث شامل
محتويات البحث:
- ماهو ديـــــــن أبو لؤلـــــــــــــــؤة؟
- عمر وعصيان وصية النبي: كيف فتح أبواب المدينة للمجوس؟
- عمر جعل أبولؤلؤة يصلي خلفـــــــــة
- ابن أخ أبولؤلؤة راوي حديث ومن كبار الثقات لدى أهل السنة!
- ابنة أبولؤلؤة طفلة مسلمة قتلت ظلماً بأعتراف الصحابة
- إسلام هرمزان على يـــد عمر بن الخطاب
- إعتراض الإمام علي والصحابة على مقتل لؤلؤة وهرمزان
- ماهو مصير أبولؤلؤة بعد أن قتل عمر؟: حماية الإمام علي له!
- ما سبب قتل عمر بن الخطاب؟
- الإمام علي بشـــــــر أبو لؤلؤة بالجنة
ماهو ديـــــــن أبو لؤلـــــــــــــــؤة؟
أبولؤلؤة أسمه فيروز و هو فارسي سبي في معركة نهاوند قرابة سنة 19 هــ و أسلم وأصبح مولى لدى المغيرة بن شعبة , كان أبولؤلؤة مسلم هو وعائلته حتى أنه كان أبن اخ أبولؤلؤة فقيه أسمه “أبو الزناد” من ثقاة جماعة أهل السنة, ولكن أبولؤلؤة بسبب قتله لعمر تم تكفيرة من قبل الطائفة العمرية و كثرت الأقاويل والإدعاءات على ديانة أبولؤلؤة (رضي الله عليه) فقد حاولوا إخراجة من ملة الإسلام إلى أي دين فقط لانه قتل عمر.
قالوا عنه:
نصراني
مصدر:المستدرك للحاكم النيسابوري ج3ص91
قالوا عنه:
مسيحي
مصدر:الطبري ج4ص190 || ابن عبد ربه ج4ص 272
قالوا عنه:
مجوسي
مصدر:ابن كثير البداية والنهاية ج7ص154
نستنتج:
كثرة الأقاويل هذه تدل على كذب الطائفة العمرية ومحاولتهم لإخراجه من ملة الإسلام إلى أي ديانة أخرى فلا يعقل كل هذا التناقض المهول .
هذا إلى جانب الحقائق الاخرى التي ستطرح بعد قليل..
عمر وعصيان وصية النبي : كيف فتح أبواب المدينة للمجوس؟
ما سقط سهواً عن عقول أتباع عمر هو السؤال الجوهري: إن كان أبو لؤلؤة فعلا مجوسي فبأي حق قبل عمر أن يدخل المجوس والكفار إلى المدينة؟! أليس هذا خرقًا صارخًا لوصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي شدّد فيها على إخراج المشركين من جزيرة العرب؟ فهل تجرّأ عمر على مخالفة نصّ واضح وصريح من وصايا النبي؟!
فالسؤال يوجه للنواصب:
هل عمر عصى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأدخل المجوس إلى المدينة؟
أم إن عمر إلتزم بأوامر النبي(صلى الله عليه واله وسلم) حينها يكون أبولؤلؤة مسلم ؟
قال أبن عباس:
أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوصى بِثَلاثةٍ فقالَ:
أخرِجوا المشرِكينَ من جزيرةِ العربِ
وأجيزوا الوفدَ بنحوٍ مِمَّا كنتُ أجيزُهم، قال ابن عبَّاس: وسكتَ عن الثَّالثة، أو قال: فأنسِيتُها.
المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 3029 | التخريج : أخرجه أبو داود (3029) واللفظ له، والبخاري (4431)، ومسلم (1637) باختلاف يسير.
عمر جعل أبولؤلؤة يصلي خلفـــــــــه
تذكر كتب أتباع عمر أن أبا لؤلؤة دخل المسجد النبوي وتحدث مع عمر أمام الصحابة، ثم صلى في الصف الأول، ولم يُعترض عليه،بل وتواتر عندهم أن عمر كان قبل أن يكبّر للصلاة يلتفت إلى الخلف، ويضرب بالدُّرّة كلَّ من وجد فيه تقدّمًا أو تأخرًا في الصفوف. وهذا يعني يقينًا أن عمر رأى أبا لؤلؤة وهو يصلي خلفه، ولم يمنعه ولو كان كافرًا لما سُمح له بدخول المسجد ولا بالصلاة فيه.
حدثنا عبد الله بن رجاء قال، حدثنا إسرائيل (بن يونس عن أبي إسحاق ) عن عمرو بن ميمون قال:
شهدت عمر يوم طعن فما منعني أن أكون في الصّفّ الأوّل إلا هيبته، - وكان رجلا مهيبا (4)
- فأقبل وقد أقيمت الصلاة، فعرض له أبو لؤلؤة - غلام المغيرة بن شعبة - فناجاه غير بعيد، ثم طعنه ثلاث طعنات، وإني أنظر إليه
الهامش:(4) وفي طبقات ابن سعد ٣٤٠:٣، ومنتخب كنز العمال ٤٢٩:٤ «وكان رجلا مهيبا فكنت في الصف الذي يليه، وكان عمر لا يكبر حتى يستقبل الصف المقدم بوجهه، فإن رأى رجلا متقدما من الصف أو متأخرا ضربه بالدرة؛ فذلك الذي منعني منه، فأقبل عمر فعرض له أبو لؤلؤة» وما في الرياض النضرة ٩٥:٢ متفق مع الأصل.
ص896 -ج4- كتاب تاريخ المدينة لابن شبة
٣٢٣٨ - أَخبَرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدثنا قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ الْغُبَرِيُّ، حَدثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، حَدثنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ:
فَتَحَيَّنَ أَبُو لُؤْلُؤَةَ فَجَاءَ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى قَامَ وَرَاءَ عُمَرَ،
وَكَانَ عُمَرُ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَتَكَلَّمَ يَقُولُ: " أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ كَمَا كَانَ يَقُولُ، فَلَمَّا كَبَّرَ وَجَأَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ فِي كَتِفِهِ وَوَجَأَهُ فِي خَاصِرَتِهِ فَسَقَطَ عُمَرُ وَطَعَنَ بِخِنْجَرِهِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا
ص169 - ج4-كتاب صحيح ابن حبان
مصادر أخرى :ص76-ج4 أسد الغابة||ص410-ج44-تاريخ دمشق||ص116-ج5 - كتاب مسند أبي يعلى
أبن أخ أبولؤلؤة راوي حديث ومن كبار الثقاة لدى أهل السنة
معلومة لا يعلمها الكل وصادمة كون أبن أخ أبولؤلؤة وأسمه “عبد الله” هو مسلم ومن الثقاة لدى أهل السنة , هذا يعني أن عائلة أبولؤلؤة أسلموا ولم يربوا أبنائهم على الإسلام فقط وأنما جعلوهم فقهاء في الدين . فعائلة أبو لؤلؤة لهم مكانة في الوسط السني إلى حد أنه يطلقوا على أبن أخ أبو لؤلؤة بــ “الإمام!”وهو أيضا من رجال صحيح مسلم وبخاري, وهو فقيه عندهم.
٢٧١٠- عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن هو الامام أبو الزناد المدني مولى بني أمية وذكوان هو أخو أبي لؤلؤة قاتل عمر عن أنس وعمر بن سلمة ولم يره فيما قيل وسعيد بن المسيب والاعرج وعدة وعنه مالك والليث والسفيانان ثقة ثبت مات فجأة في رمضان سنة
المؤلف: الذهبي -ج1-ص549 - كتاب الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة
أبنة أبولؤلــــــؤة طفلة مسلمة قتلت ظلما بأعتراف الصحابة
لؤلؤة طفلة صغيرة لم تبلغ الحلم، تسمية أبيها لها بأسم “لؤلؤة” يرجّح أنها وُلدت في المدينة بعد قدوم أبي لؤلؤة إليها، إذ لا وجود لهذا الإسم في بلاد العجم. وقد سُبي أبو لؤلؤة في نهاوند سنة 19 هـ، وقُتل عمر بعد أربع سنوات وهذا يرجح بأن عمرها قرابة أربع سنوات. وقد أقدم عبيد الله بن عمر على قتلها ظلمًا من غير ذنب، فقط ليشفي غليله ممن قتل أبيه. وكانت الطفلة مسلمة كما ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر، وهذا دليل على أن والدها كان مسلمًا، إذ إن الأطفال لا يعتنقون دينًا مغايرًا لدين آبائهم. ويظهر أن أبا لؤلؤة ربّى ابنته على الإسلام من شدة حبه بالإسلام، حتى عُرفت إنها مسملة عند الصحابة أجمع كما وصفها عبد الرحمن.
عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري: أخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر:
ثم أتى -عبيد الله بن عمر- بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة تدعي الإسلام فقتلها، وأظلمت الأرض يومئذ على أهلها، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول: والله لا أترك المدينة سبيا إلا قتلته
ص141 -جزء الراشدون- كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة
إسلام هرمزان على يـــد عمر بن الخطاب
الهرمزان هو أحد قادة الفرس أسلم وصلح إسلامه بشهادة الصحابة وعاش في المدينة وهو من ضحايا إفتراءات أتباع عمر فقد تم تكفيرة وإتهامه بأنه حرض أبولؤلؤة على قتل عمر، فلما مات عمر شد عبيد الله على الهرمزان فقتله وقتل كل أعجمي برئ لاشغل له بقتل عمر تعصبا منه قائلا : “لا أترك بالمدينة فارسيا ولا في غيرها إلا قتلته بأبي”. ولكن الصحابة أتفقوا على قتل ابن عمر لقتله لهرمزان وأبنة أبو لؤلؤة وهذا دليل على إسلامه إذ لا يُقتل المسلم بكافر.
ودعا عمر الهرمزان وأصحابه إلى الإسلام فأسلموا. وفرض لهم عمر في ألفين ألفين
ص66-ج5- كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني موسى بن يعقوب عن أبي وجزة عن أبيه قال:
أيت عبيد الله يومئذ وأنه ليناصي عثمان.
وإن عثمان ليقول: قاتلك الله قتلت رجلا يصلي وصبية صغيرة
وآخر من ذمة رسول الله ما في الحق تركك!
ص272 -ج3- كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية
أخبرنا الوليد بن عطاء بن الأغر المكي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه سعد عن أبيه إبراهيم بن عبد الرحمن قال:
رأيت الهرمزان مهلا بالحج بالروحاء مع عمر بن الخطاب وعليه حلة حبرة.
ص66-ج5- كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية
إعتراض الإمام علي و الصحابة على مقتل لؤلؤة و هرمزان.
من أدلة إسلام أبي لؤلؤة أن الإمام علي وعددًا من الصحابة، كعثمان، غضبوا على عبيد الله بن عمر لقتله الهرمزان وابنة أبي لؤلؤة، حتى طالبوا بقتله، إذ لا يُقتل المسلم بكافر. كما أن لؤلؤة، التي وصفها عبد الرحمن بن أبي بكر بالطفلة المسلمة، تؤكد أن أباها كان مسلمًا، لأن الأطفال يتبعون دين آبائهم. ولشدة خوف عبيد الله من القصاص بعد تولي الإمام علي الخلافة فرّ إلى معاوية، لكنه قُتل في صفين.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: قال علي لعبيد الله بن عمر:
ما ذنب بنت أبي لؤلؤة حين قتلتها؟ قال فكان رأى علي حين استشاره عثمان ورأي الأكابر من أصحاب رسول الله على قتله. لكن عمرو بن العاص كلم عثمان حتى تركه. فكان علي يقول: لو قدرت على عبيد الله بن عمر ولي سلطان لاقتصصت منه.
ص11 -ج5- كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال:
لما استخلف عثمان دعا المهاجرين والأنصار فقال: أشيروا علي في قتل هذا الذي فتق في الدين ما فتق. فأجمع رأي المهاجرين والأنصار على كلمة واحدة يشجعون عثمان على قتله. وقال جل الناس: أبعد الله الهرمزان وجفينة. يريدون يتبعون عبيد الله أباه.
ص12 -ج5- كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية
ماهو مصير أبولؤلؤة بعد أن قتل عمر؟
كثرت الأقاويل في نهاية أبي لؤلؤة عند أتباع عمر؛ فبعض الروايات تقول إنه انتحر، وأخرى تزعم أنه قُتل، لكن طريقة قتله متضاربة جدًا ولا يوجد أي إجماع على طريقة قتله. وهذا يرجّح أنه تمكن من الهرب ولم يُصَب بأذى. والدليل على ذلك ما فعله عبيد الله بن عمر، إذ قتل ابنة أبي لؤلؤة وعددًا من الأعاجم بتهور وعشوائية، يريد أن يشفِي غليله من الفرس بعدما عجز عن الإمساك بأبي لؤلؤة نفسه. ومن هنا تبدو رواية الشيعة أقرب للصحة، إذ تقول إنه بعد قتل عمر لجأ إلى الإمام علي، الذي حماه وأخرجه من المدينة إلى كاشان، حيث عاش هناك، وتوفي، وما زال قبره معروفًا عند الشيعة. ولجوء ابولؤلؤة للإمام يدل على تشيعة.
وكان أبو لؤلؤة رجلا شجاعا سريع الركض, وكان كل من لحقه من الناس ضربه بذلك المنقار , حتى قتل ثلاثة عشر رجلا, ونجى هاربا
ص74- عِقْدِ اَلدُّرَرِ في إدخال السرور على بنت سيد البشر-المؤلف: ياسين بن أحمد الصواف
ومشى أبو لؤلؤة راسا الى منزل أمير المؤمنين وكان خارج المنزل ينتظر قدومه ووصل إليه وقبل يديه وقص عليه القصة وقال يا أمير المؤمنين ضربت الرجل وشققت بطنه فإذا سمع علي ذلك بكى بكاء شديدا وتمنى ان فاطمة كانت حية وتسمع ذلك ثم اخرج أمير المؤمنين من جيبه كتابا كتبه في الليل واتاه وقال له خذ هذا واخرج خارج المدينة واقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات اذهب الى اي مكان تريد وتصل إليه اخر الخطاء السبعة ففعل كما أمره أمير المؤمنين وإذا وصل بباب البلد يقال له الكاشان ومشى الى قاضي البلد واتاه كتاب أمير المؤمنين فاخذه القاضي وقراه وقبله ووضعه على عينيه واذنيه امره أمير المؤمنين بتزويج ابنته من ابي لؤلؤة يوم وصوله ففعل القاضي وامتثل امره كما امره علي وولدت ابنته منه غلاما بعد عشرة اشهر
مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٢٢٥
ماسبب قتل عمر بن الخطاب
يجمع النواصب على رواية أن المغيرة بن الشعبة كان يظلم أبولؤلؤة ويأخذ من أجرته الكثير لذلك كان يذهب إلى عمر يطلب منه أن يرفع عنه هذا الظلم ولكن عمر كان يرفض إجابته لذلك كاد له وقتله, ولكن في كتب الشيعة ذكر عدة أسباب منها مانذكره كالتالي والذي يطابق فعلا ماقاله عمر في كتب القوم في صحيح بخاري:
وعن الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
لما ظفر أبو لؤلؤة على ابن الخطاب أخذوه فجاؤوا به إليه، فقال له ابن الخطاب: يا عدو الله! ما حملك على قتلي ومن دسك علي؟
قال: اجعل بيني وبينك حكما حتى أتكلم، فقال له ابن الخطاب: بمن ترضى؟ قال: بعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، فلما جاء علي لأبي لؤلؤة تكلم - فقد حضر حكم عدل -
أنت أمرتني، أنت أمرتني بقتلك يا عمر! قال: كيف؟! قال: سمعتك تخطب على منبر الرسول وتقول: لقد كانت بيعتنا لأبي بكر فلتة وقانا الله شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه.
قال: فغشي عليه وجعل يخور فأغمي عليه وخرجت روحه.
العقد النضيد والدر الفريد - محمد بن الحسن القمي - الصفحة ٦٤
وهذا فعلا ماقاله عمر في صحيح بخاري :
إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ألا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها من بايع رجلاً عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي تابعه تَغِرّة أن يُقتلا
صحيح البخاري - رقم الحديث (6830)
إن أبو لؤلؤه فيروز لما اطلع على فساد عمر وبغضه لأهل البيت عليهم السلام مضى إلى الحداد واتخذ منقارا طويلا له رأسان وله مقبض في وسطه ووقف لعمر في مضيق فلما خرج عمر لصلاة الفجر استقبله أبو لؤلؤه فطعنه طعنتين.
ص64-عقد الدرر في تاريخ قتل عمر
من هو أبولؤلؤة عند الشيعة؟
فيروز لم يكن مجرد مسلم، وإنما كان من شيعة الإمام علي (عليه السلام) بإجماع علماء الشيعة، وقد بشّره الإمام بالجنة فمقامه عالٍ جدًا، وكيف لا وقد وُفّق لقتل من يضاهي إبليس في فساده.
فيروز بعد أن أُسر وجيء به إلى المدينة أصبح غلامًا للمغيرة بن شعبة، وكان متعلقًا بالإمام علي (عليه السلام) جدًا، ويقضي معظم وقته عنده، حتى إن المغيرة كان يهدده ويحاول منعه من الذهاب إليه، ولكنه لم يهتم. وقتله لعمر يوضح تعصبه لأهل البيت (عليهم السلام). وبعد أن قتل عمر لجأ إلى الإمام علي (عليه السلام) الذي حماه من كيد النواصب الساعين لقتله، فنجّاه من شرهم.
وليس فيروز وحده؛ فالهرمزان أيضًا، الذي اتُّهم بأنه حرّض أبا لؤلؤة، كان غلامًا لدى الإمام علي (عليه السلام) ومن شيعته. وقد طالب الإمام بقتل عبيد الله بن عمر لأنه قتل الهرمزان، وظل يسعى في ذلك حتى قُتل عبيد الله يوم صفين بعد أن فرّ إلى معاوية.
ومن هنا نرى أن الإمام علي (عليه السلام) كان شديد الحرص على الأخذ بثأر ابنة أبي لؤلؤة والهرمزان، وهذا الاهتمام يبيّن أنهم من شيعته، فالإمام كان دائمًا يسعى لرفع الظلم عن شيعته ودفع المظلومية عنهم.
قال الميرزا عبد الله الأفندي في « رياض العلماء » عن أبولؤلؤة رافضا تكفيرة من قبل المخالفين:
ثم اعلم أن فيروز الموفق لقتل عمر هذا قد كان من أكابر المسلمين و المجاهدين، بل من خلص اتباع أمير المؤمنين عليه السلام، و ما قالت العامة في ذمه لغاية عنادهم كله هذيان كما ستعرف انشاء اللّه. و بالجملة قد كان ذكوان أخو فيروز من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام هذا ابن أخ، و هو أبو الزناد عبد اللّه بن ذكوان، و كان من علماء المدينة و من كبراء الشيعة و من زبدة أصحاب علي بن الحسين «ع» ، و قد مدحه من العامة و الخاصة جمع، منهم ابن عبد البر من العامة في كتاب الاستيعاب و الذهبي في مختصره و في الرجال كما سيأتي. و لا يخفى أن هذا الرجل الذي كان أخوه و ابن أخيه اذا كان من خواص أمير المؤمنين «ع» فهو أجلى دليل على كون فيروز المذكور أيضا من الشيعة.... إلى أخر كلامه
ترجمة الميزرا عبد الله:قال السيّد الخونساري في الروضات: «الفاضل الخبير، والعالم البصير… كان رحمه الله من علماء زمان مولانا المجلسي الثاني(قدس سره) الربّاني، بل من جملة فضلاء حضرته المقدّسة، بل بمنزلة خازن كتبه، الغير المفارق مجلسه ومدرسه، وقد أُشير في تضاعيف كتابنا هذا إلى كثير من أحواله، في ضمن تراجم أساتيده الأجلّة… وله بصيرة عجيبة بحقيقة أحوال علماء الإسلام، ومعرفة تامّة بتصانيف مصنّفيهم الأعلام»روضات الجنّات 4 /255 رقم391.
اسم الکتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء المؤلف : عبدالله الأفندي الجزء : 4 صفحة : 384
ترحم حذيفة(رضي الله عنه) صاحب الرسول (صلى الله عليه واله و سلم) على أبولؤلؤة(رضي الله عنه):
فاستجاب الله دعوة مولاي عليه أفضل الصلاة و - السلام على ذلك المنافق، وجرى كما جرى قتله على يد قاتله
رحمة الله على قاتله.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٥ - الصفحة ٣٥٥
و لمّا قسّمت الغنائم صار أبو لؤلؤة فيروز من نصيب المغيرة بن شعبة و كان صيقلا ماهرا، و صارت له علاقة بأمير المؤمنين (عليه السلام) فكان يزوره بين الحين و الحين، فوضع عليه المغيرة ضريبة ثقيلة إذ كان عليه أن يدفع للمغيرة دانقين من الذهب، ثمّ صيّرهما نصف دينار، فكان يدفع ذلك، ثمّ رفع الضريبة إلى أربعة دوانق فأعطاها، ثمّ خمسا فأعطاها، و ان عمر يفعل ذلك و قال له: إن قطعت زيارتك لعليّ حرّرناك من الضريبة، فلم يرض أبو لؤلؤة بذلك.
کتاب : تعريب كامل البهائي , الشيخ : عماد الدين الطبري , مجلد : 2 , صفحه : 155
الإمام علي بشـــــــر أبولؤلؤة بالجنـــــة
دار حديث بين الإمام علي(عليه السلام) وعمر (لعنه الله) فيه يخبره بأنه قاتله سيدخل الجنة رغما عن أنفه وعندما كذبه عمر قال له الإمام “مانطقت إلا ما علمت” يعني يفهم من هذا بأنه سمع هذا الكلام من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يعني تبشير بالجنة لقاتل عمر جاء من النبي(صلى الله عليه واله وسلم)وهذا دليل على إيمان أبولؤلؤة وعلى تشيعة وعلى عظم مقامة العالي الذي وفق لقتل الطاغي الأكبر.
عن أبا الطفيل عامر بن واثلة يقول: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول لعمر:
من علمك الجهالة يا مغرور؟ وأيم الله وكنت بصيرا وكنت في دنياك تاجرا نحريرا، وكنت فيما امرك رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أركبت وفرشت الغضب ولما أحببت ان يتمثل لك الرجال قياما، ولما ظلمت عترة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بقبيح الفعال غير اني أراك في الدنيا قبلا بجراحة ابن عبد أم معمر تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل والله الجنان على رغم منك، والله لو كنت من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) سامعا مطيعا لما وضعت سيفك في عنقك، ولما خطبت على المنبر ولكأني بك قد دعيت فأجبت ونودي باسمك فأحجمت لك هتك سترا وصلبا ولصاحبك الذي اختارك وقمت مقامه من بعده.
فقال عمر: يا أبا الحسن اما تستحي لنفسك من هذا إليك .
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ما قلت لك الا ما سمعت وما نطقت إلا ما علمت.
الهداية الكبرى الصفحة ١٦٢ || مدينة المعاجز - ج ٢ - الصفحة ٤٤