كذبة تنازل الأمام الحسن عن الخلافة لمعاوية

  • كذبة تنازل الامام الحسن عن الخلافة لمعاوية بن ابي سفيان

كذبة تنازل الأمام الحسن عن الخلافة لمعاوية

قال الامام الحسن صلى الله عليه وآله وسلم::



وان معاوية بن صخر زعم اني رايته للخلافة اهلا ولم ار نفسي لها أهلا، فكذب معاوية ، وايم الله لانا اولى الناس بالناس في كتاب الله وعلى لسان رسول الله (صلى الله عليه واله)، غير انا لم نزل أهل البيت مخيفين مظلومين مضطهدين منذ قبض رسول الله، فالله بيننا وبين من ظلمنا حقنا، ونرى على رقابنا، وحمل الناس على اكتافنا، ومنعنا سهمنا في كتاب الله من الفيء والغنائم، ومنع امنا فاطمة ارثها من ابيها،



انا لا نسمي احدا، ولكن اقسم بالله قسما تاليا لو ان الناس سمعوا قول الله ورسوله لأعطتهم السماء قطرها، والارض بركتها، ولما اختلف في هذه الامة سيفان، ولاكلوها خضراء خضرة الى يوم القيامة، واذا ما طمعت فيها يا معاوية، ولكنها لما اخرجت سالفا من معدنها، وزحزحت عن قواعدها، تنازعتها قريش بينها، وترامتها كترامي الكرة، حتى طمعت انت فيها يا معاوية واصحابك، من بعد، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ما ولت امة امرها رجلا قط وفيهم من هو أعلم منه الا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا الى ما تركوا،



وقد تركت بنو اسرائيل وكانوا اصحاب موسى هارون اخاه وخليفته ووزيره، وعكفوا على العجل، واطاعوا فيه سامريهم وهم يعلمون انه خليفة موسى، وقد سمعت هذه الامة رسول الله يقول ذلك لابي انه مني بمنزلة هارون من موسى، الا انه لا نبي بعدي،



وقد رأوا رسول الله حين نصبه لهم بغدير خم وسمعوه نادى له بالولاية، ثم امرهم ان يبلغ الشاهد منهم الغائب، وقد خرج رسول الله (صلى الله عليه واله) حذرا من قومه الى الغار لما اجمعوا ان يمكروا به، وهو يدعوهم لما لم يجد عليهم اعوانا، ولو وجد عليهم اعوانا لجاهدهم، وقد كف ابي يده ونشادهم واستغاث اصحابه، فلم يغث ولم ينصر، ولو وجد عليهم اعوانا ما اجابهم.



وقد جعل في سعة كما جعل النبي (صلى الله عليه واله) في سعة، وقد خذلتني الامة وبايعتك، وقد جعل الله عز و جل هارون في سعة حين استضعفه قومه وعادوه، كذلك انا وأبي في سعة من الله حين تركتنا الامة وبايعت غيرها، ولم نجد عليهم اعوانا، وانما هي السنن والامثال يتبع بعضها بعضا.



ايها الناس، انكم لو التمستم بين المشرق والمغرب رجلا جده رسول الله، وابوه وصي رسول الله لم تجدوا غيري وغير أخي، فاتقوا الله ولا تضلوا بعد البيان، وكيف بكم وانى ذلك منكم، الا واني قد بايعت هذا واشار بيده الى معاوية- وان ادري لعله فتنة لكم ومتاع الى حين.

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠ - الصفحة ١٤٢

نظر رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم – الى الامام علي والسيدة فاطمة والامام الحسن والحسين عليهم السلام وقال

اِنّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ​