ماعلاقة ليلة النصف من شعبان بالقضية الحسينية؟

ماعلاقة يوم النصف من شعبان بالقضية الحسينية؟

من أهم الأعمال للتقرب إلى صاحب الزمان هي إحياء ليلة ولادة الإمام في ليلة النصف من شعبان بذكر قضية الأمام الحسين -عليه السلام- فلن يكون الأحتفال ولا توزيع الحلوى سبب قوي للتقرب للأمام في ليلة نصف من شعبان . فما السبب؟

السبب نراه في كلمات وخطاب الأمام المهــــدي -عليه السلام- لجده الأمام الحسيــــــن -عليه السلام- قائلا له:

" فلئن أخرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور ولم أكن لمن حاربك محاربا ولمن نصب لك العداوة مناصبا فلأندبنك صباحا مساء ولأبكين عليك بدل الدموع دما حسرة عليك وتلهفا حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب "

الزيارة الناحية المقدسة

فيوضح لنا في خطاب الأمام المهـــــدي لجده الأمام الحسيــــن -عليه السلام- مدى أهمية قضية الأخذ بثأره إلى حد بكائه على مصيبة جده صباحا ومساءا,حسناً , فما علاقة يوم وليلة النصف من شعبان بالقضية الحسنية؟

ليلة النصف من شعبان من الليالي العظيمة التي فيها تكتب فيها الأقدار بقول النبي -صلى الله عليه واله-

“هذه ليلة النصف من شعبان، فيها تقسم الأرزاق، وفيها تكتب الآجال، وفيها يكتب وفد الحاج، وإن الله ليغفر في هذه الليلة من خلقه أكثر من عدد شعر معزى كلبوينزل الله تعالى ملائكته من السماء إلى الأرض بمكة.”

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٥ - الصفحة ٤١٧

فما أسعد العبد أن يكتب في هذا اليوم له بأن يكون من أنصار الحجة بن الحسن -عليهما السلام- بلأخذ بثأر الأمام الحسين -عليه السلام- فقد ولد الأمام الحجة -عليه السلام- الذي سيأخذ بثأر المظلومين المتمثل بظلامة الأمام الحسين في ليلة النصف من شعبان من ليلة الجمعة , ويوم الجمعة هو اليوم المتوقع خروجة فيه.

وقد ذكروا أيضا أهل العترة-عليهم السلام- بأن الأنبياء كلهم في النصف من شعبان وعلى رأسهم رسول الله الاعظم -صلى الله عليه واله-, يزور أبنه الأمام الحسيــن-عليه السلام- في هذا اليوم العظيم

“من أحبّ أن يصافحه مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرون ألف نبيّ فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي في النّصف من شعبان فانّ أرواح النّبيّين يستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم، فطوبى لمن صافح هؤلاء وصافحوه ومنهم خمسة اولو العزم من الرّسل هم نوح وابراهيم ومُوسى وعيسى ومحمّد “

كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه - الصفحة ٣٣٤

فزيارة جميع الأنبياء للأمام الحسيــــن -عيله السلام- في ليلة النصف من شعبان توضح لنا مدى أهمية القضية الحسينية ليست فقط لدى الأمام المهــــــدي -عليه السلام- وإنما لدى جميع الأنبياء والرسل. فقد جعل الله ثأر الإمام الحسيــــن -عيله السلام- هدفاً للإمام المهــــــدي -عيله السلام- لأنه تجمّعت فيه ظلامات جميع الأنبياء والأوصياء.

فعيب علينا أن نكتفي بالأحتفال والرقص في ليلة النصف من شعبان و لا نهتم بالقضية الحسينية ولا نبتهل إلى الله في هذا اليوم العظيم بتعجيل ظهور مولانا الحجة للأخذ بثأرالوتر الموتور.

فاغتنموا هذه الفرصة واجتهدوا بالدعاء مع حضور القلب في ليلة النصف من شعبان، لعلّكم تكونون ممن يختارهم الحجة لنصرته.